علوم وتكنولوجيا

فيروس كورونا فى موسم الإنفلونزا تهديد مزدوج

ماذا يمكن أن يحدث عند الإصابة بفيروس كورونا المستجد والإنفلونزا الموسمية في الوقت نفسه؟ سؤال بدأ يفرض نفسه مع اقتراب فصل الخريف الذي يعرف بداية موسم الإنفلوانزا. فما مدى خطورة اجتماع الفيروسين؟

مع بدء موسم الإنفلونزا يشعر الكثير من الناس الآن بالقلق من الضربة المزدوجة للأنفلونزا وفيروس كورونا، حددت الهيئة العلمية الأمريكية ما يمكن أن يحدث لهذين المرضين معاً فى وقت سابق من هذا العام.

يبدو أن عدم اليقين بشأن المستقبل هو الشيء الوحيد المؤكد فى جائحة فيروس كورونا، فلا أحد يعرف ما إذا كان كورونا ستستمر بالوتيرة الحالية أو إذا كانت التفاعلات المتزايدة الأخيرة بين الناس ستؤدى إلى هجمة تفشى أصغر أو موجة ثانية أكبر.

لكن هناك بعض الأشياء الواضحة وهى أنه من المرجح بشكل كبير أن يستمر الفيروس المسبب للمرض فى الإنتشار بين السكان حتى يتوفر لقاح.

لم يتبق سوى أشهر قليلة على موسم الإنفلونزا، إن التداخل بين COVID-19 والإنفلونزا العادية أو الموسمية التى تصاحب فصل الشتاء يثير قلق علماء الأوبئة والناس أيضاً، فقد نواجه قريبًا وباءين فى نفس الوقت، وقد يؤدى هذا المزيج إلى حدوث أزمة لا مثيل لها.

يقول مارك ليبسيتش عالم الأوبئة فى جامعة هارفارد أن السيناريو الأسوأ هو أن فيروس كورونا والإنفلونزا ينتشران بسرعة ويسببان مرضًا شديدًا، ويعقّد التشخيص ويمثل عبئًا مزدوجًا على نظام الرعاية الصحية.

ومع ذلك قد يكون هناك مستقبل آخر أكثر ملاءمة أيضًا لأن هذه الفيروسات تتقاطع مع المسارات كما يقول خبراء التنبؤ بالأمراض المعدية، ويمكن للتغييرات السلوكية التى اعتمدها الأشخاص بالفعل تجاه COVID-19 مثل التباعد الاجتماعى وغسل اليدين وارتداء القناع أن تقلل من تأثير الأنفلونزا.

كل عام تصيب الإنفلونزا ملايين الأشخاص فى العالم بالمرض، وفى بعض الأوقات تطغى الأنفلونزا على المستشفيات وأنظمة الرعاية الصحية.

يعتقد حالياً بعض علماء الأوبئة فى العالم على الطريقة التى تتفاعل بها الفيروسات وتتداخل مع بعضها البعض، وهل من الممكن أن تقلل من تأثير أى اصطدام بين فيروس كورونا والإنفلونزا.

السبب الآخر الذى يجعل الإصطدام بين الفيروسان قد لا يكون دراماتيكيًا أنه مرتبط أكثر بالسلوك البشرى، حيث ينتقل كل من فيروس كورونا والإنفلونزا فى الغالب عن طريق الجهاز التنفسى، لذا فإن نفس استراتيجيات الوقاية المستخدمة لتقليل إنتشار فيروس كورونا ستعمل أيضًا مع فيروس الإنفلونزا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى