محليات

شهداء الكويت.. تضحيات خالدة سطرت ملاحم البطولة في وجه الغزو العراقي الغاشم

في ذكرى الغزو العراقي الغاشم عام 1990، تستذكر الكويت بكل فخر واعتزاز تضحيات شهدائها الأبرار، الذين سطروا بدمائهم الزكية ملاحم بطولية خالدة، وأصبحوا رموزاً للفداء في مواجهة الاحتلال، تاركين أثراً عميقاً في وجدان الأمة.

منذ الساعات الأولى للغزو، تجلت أروع صور اللحمة الوطنية، حيث هبّ أبناء الكويت من مدنيين وعسكريين لتشكيل مقاومة باسلة أذاقت المحتل مرارة الهزيمة. ونفذ رجال المقاومة عمليات نوعية شجاعة، من جمع المعلومات إلى استهداف القوات الغازية، مثبتين أن وحدة الصف والإيمان بالوطن أقوى من كل قوة غاشمة.

وبعد بزوغ فجر التحرير، حرصت دولة الكويت على تخليد بطولات شهدائها، حيث تم إنشاء “مكتب الشهيد” عام 1991 بأمر أميري سامٍ، ليتولى رعاية أسرهم وتوثيق تضحياتهم. كما أُنشئت صروح وطنية شامخة لتظل ذكراهم حية، مثل “حديقة الشهيد” و”متحف شهداء القرين”، لتروي للأجيال قصة وطن لم ينحنِ.

واليوم، يواصل الكويتيون السير على خطى شهدائهم، مستلهمين من تضحياتهم دروساً في الوحدة والفداء، ومحافظين على راية الوطن التي ارتوت بدماء الأبطال، لتظل ذكرى الثاني من أغسطس لا تمر كغيرها، بل تقف أمامها الأجيال احتراماً وإجلالاً.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى