تتجه أنظار جماهير القارة الآسيوية إلى جولة الحسم في التصفيات المؤهلة إلى كأس العالم 2026، حيث تتفاوت حظوظ منتخبات السعودية والعراق وقطر والإمارات في اقتناص بطاقتي التأهل المباشر وتجنّب خوض الملحقين الآسيوي والعالمي.
ويلتقي المنتخبان السعودي والعراقي يوم الثلاثاء في جدة ضمن الجولة الثالثة والأخيرة من الدور الرابع للتصفيات الآسيوية.
ويدخل “الأخضر” المباراة بفرصتين مريحتين، إذ يكفيه الفوز أو التعادل لضمان التأهل إلى المونديال للمرة الثالثة توالياً والسابعة في تاريخه، بعد فوزه الصعب على إندونيسيا 3-2 بهدفي فراس البريكان في الجولة الماضية.
ويتصدر المنتخب السعودي المجموعة الثانية برصيد 3 نقاط بفارق الأهداف عن العراق الذي حقق فوزاً متأخراً على إندونيسيا بهدف زيدان إقبال، ويحتاج بدوره إلى الفوز فقط لانتزاع بطاقة العبور.
ويغيب عن السعودية لاعب الارتكاز محمد كنو بعد طرده أمام إندونيسيا، بينما تحوم الشكوك حول مشاركة المهاجم العراقي أيمن حسين العائد من إصابة، في وقت يعوّل المدرب غراهام أرنولد على جاهزية مهند علي الذي قاد الفريق مؤخراً للتتويج بكأس ملك تايلند.
وأكد المدرب الفرنسي هيرفيه رونار ضرورة التعامل بذكاء مع اللقاء الحاسم، مشيراً إلى أن “ضمان التأهل يتطلب تركيزاً عالياً وتنظيماً دفاعياً متوازناً”.
قطر والإمارات.. صدام جديد لتجديد حلم المونديال
وفي المجموعة الأولى، تملك الإمارات أفضلية نسبية بعد فوزها المثير على عمان 2-1 بفضل هدفي ماركوس ميلوني وكايو لوكاس، لتتصدر الترتيب بثلاث نقاط متقدمة بنقطتين على قطر وعمان اللتين تعادلتا سلباً.
ويعرف المنتخبان بعضهما جيداً بعدما التقيا في الدور السابق، حيث فازت الإمارات ذهاباً في الدوحة 3-1 وإياباً في أبو ظبي 5-0. وسيدخل “الأبيض” المواجهة المقبلة بثقة عالية بعد ضمانه على الأقل خوض الملحق الآسيوي المصغّر أمام العراق أو السعودية، فيما خرجت إندونيسيا نهائياً من المنافسة.
أما المنتخب القطري، فيحتاج إلى الفوز فقط للتأهل المباشر، بعدما عانى هجومياً أمام عمان رغم محاولات أكرم عفيف، أفضل لاعب في آسيا لعامي 2019 و2023. وسيحظى “العنّابي” بدعم جماهيري واسع على ملعب جاسم بن حمد الذي خصصت له السلطات 92% من المقاعد للجمهور المحلي مقابل 8% لجماهير الإمارات.
ويتأهل متصدر كل مجموعة مباشرة إلى كأس العالم، فيما يخوض صاحبا المركز الثاني مباراتي ذهاب وإياب يومي 13 و18 من الشهر الجاري، لتحديد المنتخب الذي سيكمل طريقه إلى الملحق العالمي.
