العرب والعالم

دواء يغني عن العناية المركزة لمرضى كورونا متداول منذ أكثر ١٠٠ سنة

يعود بداية استخدام دواء الأسبرين كمسكن للألم منذ أكثر من مائة عام، بعدها بات يستخدم أيضًا للوقاية من أمراض القلب وعلاجها منذُّ مطلع سبعينات القرن الماضي.

في حين توصل باحثو جامعة جورج واشنطن أن جرعة منخفضة من الأسبرين قد تقلل الحاجة إلى التهوية الميكانيكية والقبول في وحدة العناية المركزة والوفيات داخل المستشفى لمرضى “كوفيد-19″، طبقًا لروسيا اليوم.

وبالفعل تم نشر النتائج النهائية التي تثبت تأثيرات الأسبرين الوقائية للرئة في مجلة Anesthesia & Analgesia.

ومن جانبه ذكر الطبيب جوناثان تشاو، أستاذ التخدير والرعاية الحرجة ومدير زمالة التخدير في الرعاية الحرجة في كلية الطب والعلوم الصحية جورج واشنطن: “كما علمنا بالعلاقة بين جلطات الدم وكوفيد-19، علمنا أن الأسبرين، المستخدم للوقاية من السكتة الدماغية والنوبات القلبية، يمكن أن يكون مهما لمرضى كوفيد-19. ووجد بحثنا ارتباطا بين جرعة منخفضة من الأسبرين وانخفاض شدة كوفيد-19 والوفاة”.

وتم قبول أكثر من 400 مريض في الفترة ما بين مارس ويوليو 2020 في المستشفيات في جميع أنحاء الولايات المتحدة، بما في ذلك مستشفى جورج واشنطن، والمركز الطبي بجامعة ماريلاند، ومركز ويك فورست المعمداني الطبي ونظام شمال شرق جورجيا الصحي، ووقع تضمينهم في الدراسة.

وبعد تعديل التركيبة السكانية والأمراض المصاحبة، ارتبط استخدام الأسبرين بانخفاض خطر التهوية الميكانيكية (انخفاض بنسبة 44%)، والقبول في وحدة العناية المركزة (انخفض بنسبة 43%)، والوفيات داخل المستشفى (انخفضت بنسبة 47%).

ولم تكن هناك فروق في النزيف الرئيسي أو الجلطة العلنية بين مستخدمي الأسبرين وغيرهم.

ونُشرت النتائج الأولية لأول مرة كمقدمة للطباعة في خريف 2020. ومنذ ذلك الحين، أكدت دراسات أخرى التأثير الذي يمكن أن يحدثه الأسبرين على كل من الوقاية من العدوى وتقليل خطر الإصابة بـ”كوفيد-19″ الشديد والوفاة.

ويأمل الدكتور تشاو أن تؤدي هذه الدراسة إلى مزيد من الأبحاث حول ما إذا كانت هناك علاقة سببية بين استخدام الأسبرين وتقليل إصابة الرئة لدى مرضى “كوفيد-19”.

وأشار تشاو: “الأسبرين منخفض التكلفة، ويمكن الوصول إليه بسهولة، ويستخدمه الملايين بالفعل لعلاج ظروفهم الصحية. العثور على هذا الارتباط هو حظ كبير لأولئك الذين يتطلعون إلى تقليل مخاطر بعض الآثار المدمرة لـ”كوفيد-19”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى