منوعات

دراسة: مشاركة أدوات الحمّام قد تنقل فيروسات خطيرة

حذّرت دراسة حديثة من مخاطر صحية جسيمة قد تنجم عن مشاركة أدوات الحمّام الشخصية، مشيرة إلى أن هذه الممارسات قد تسهم في انتقال بكتيريا وفيروسات تسبب أمراضاً جلدية والتهابات خطيرة.

وأوضحت الدراسة، المنشورة عبر موقع The Conversation، أن ثلاث أدوات أساسية في الحمام تمثل الخطر الأكبر في حال استخدامها بشكل مشترك، وهي: المناشف وفرشاة الأسنان وشفرات الحلاقة.

وبيّنت الدراسة أن مشاركة المناشف، خصوصاً بين الرياضيين، تزيد احتمال الإصابة بعدوى المكورات العنقودية التي قد تؤدي إلى التهابات جلدية مثل القوباء، وقد تتطور في حالات نادرة إلى تسمم دموي يهدد الحياة. وأظهرت دراسة أمريكية أن لاعبي كرة القدم الذين استخدموا المناشف المشتركة كانوا أكثر عرضة للإصابة بالعدوى بمعدل ثماني مرات مقارنة بغيرهم.

أما فرشاة الأسنان، فأشارت الأبحاث إلى أنها يمكن أن تحتفظ بفيروسات مثل التهاب الكبد الوبائي “سي” وفيروس الهربس البسيط، إضافة إلى بكتيريا مثل الإشريكية القولونية والمكورات العنقودية. وتبيّن أن هذه الميكروبات قد تبقى حية على الأسطح البلاستيكية من يومين إلى ستة أيام، ما يجعل مشاركة الفرشاة وسيلة محتملة لنقل العدوى حتى في غياب الأعراض.

وفي ما يتعلق بشفرات الحلاقة، حذّر الباحثون من أنها تُعد من أخطر الأدوات التي لا ينبغي مشاركتها إطلاقاً، إذ يمكن أن تسهّل انتقال الفيروسات المنقولة بالدم مثل فيروس الورم الحليمي البشري المسبب للثآليل، فضلاً عن العدوى البكتيرية الناتجة عن الجروح الدقيقة أثناء الحلاقة.

وأكدت الدراسة أن الأشخاص الأكثر عرضة للإصابة هم الذين يعانون من جروح أو خدوش في الجلد، إضافة إلى ذوي المناعة الضعيفة مثل الرضّع وكبار السن ومرضى السرطان أو السكري.

وشدد الباحثون في ختام الدراسة على أن تجنّب مشاركة أدوات الحمّام الشخصية يبقى أفضل وسيلة للوقاية من الأمراض الجلدية والفيروسية، حتى وإن بدا خطر العدوى منخفضاً في الظروف العادية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى