علوم وتكنولوجيا

دراسة توصيل لقاح كورونا من خلال أجهزة الاستنشاق

تم إطلاق دراسة سريرية صغيرة لفيروس كورونا فى إنجلترا هذا الأسبوع لاستكشاف آثار توصيل اللقاحات مباشرة إلى الشعب الهوائية فى الجسم بإستخدام جهاز الاستنشاق.

قال باحثون فى جامعة إمبريال كوليدج بلندن إنهم سيقيمون سلامة وفعالية اثنين من لقاحات فيروس كورونا فى المملكة المتحدة قيد التطوير عند استنشاقها فى الرئتين.

سيقوم فريق العلماء بالمقارنة بين لقاح كورونا الذى طورته كل من إمبريال كوليدج لندن وجامعة أكسفورد لإيصال اللقاحات مباشرة إلى الجهاز التنفسى للمتطوعين من البشر عن طريق الاستنشاق بالفم، ويقولون أن لديهم دليل على أن إعطاء لقاحات الأنفلونزا عن طريق رذاذ الأنف يمكن أن يحمى الناس من الأنفلونزا، وكذلك يساعد فى الحد من إنتقال المرض.

قال كريس تشيو رئيس الشبكة الإمبراطورية للقاح بإنجلترا: إننا حريصون على استكشاف ما إذا كان توصيل لقاحات COVID-19 إلى الجهاز التنفسى آمنًا وينتج استجابة مناعية فعالة.

الغرض هنا هو أن الاستهداف المباشر للخلايا المبطنة للمسالك الهوائية وهى النقطة النموذجية للعدوى لفيروسات الجهاز التنفسى، وقد يؤدى إلى إستجابة مناعية أكثر فعالية ضد فيروس كورونا الجديد، كما يمكن أن يؤدى ذلك إلى تسريع تطوير لقاحات فعالة ضد COVID-19 من خلال استكشاف طرق وأهداف توصيل إضافية.

الجائحة الحالية سببها فيروس الجهاز التنفسى الذى يصيب الناس بشكل أساسى من خلال الخلايا المبطنة للأنف والحنجرة والرئتين، وأضاف تشيو أن هذه الأسطح متخصصة وتنتج استجابة مناعية مختلفة لبقية الجسم، لذلك من المهم أن نستكشف ما إذا كان استهداف الشعب الهوائية مباشرة يمكن أن يوفر إستجابة فعالة مقارنة بلقاح يتم حقنه فى العضلات.

الدراسة مدعومة من قبل حكومة المملكة المتحدة وأشاد بها وزير الأعمال ألوك شارما كجزء من المشاريع الأوسع فى البلاد التى تبحث عن لقاح ضد COVID-19 بسرعة، والتى لديها الآن أكثر من 130 مليون جنيه إسترلينى فى الدعم التمويلي.

يتم حاليًا إجراء تجارب سريرية لتقييم سلامة وفعالية لقاحات متعددة لـ COVID-19 يتم تقديمها عن طريق الحقن العضلى، فى غضون ذلك يحرص العلماء على استكشاف إمكانية وصول اللقاحات إلى الجهاز التنفسى، حتى يمكنهم تحفيز استجابة مناعية موضعية، وربما أكثر تخصصًا على غرار طريقة استنشاق أدوية الربو.

قد يكون من الجيد أن مجموعة واحدة لديها اللقاح الصحيح ولكن طريقة توصيل خاطئة، وتجارب مثل هذه فقط هى التى ستخبرنا بذلك من خلال تقييم طرق التوصيل المختلفة ودفع الجهود العلمية العالمية ضد هذا الفيروس.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى