سيناريو ( الشهادات المزورة ) في الكويت ومن يقف ورائه ومن هم ضحاياه

سيناريو (الشهادات المزورة) في الكويت ومن يقف ورائه ومن هم ضحاياه
خاص برواز :
أصبح مقررا على الشعب الكويتي أن يجد قضية (الشهادات المزورة) كل عام تطفو على السطح وتتصدر المشهد الاعلامي والشعبي اذ انها ليست بقضية جديدة حتى تأخذ تفاعلات واسعه كل عام ولكن يبدو أنها (كرت أحمر) يتم اشهاره في زحمة القضايا السياسية ليكون السؤال من يشهر هذا الكرت !
العام الماضي وبالتحديد في يوليو 2018 طفت على السطح قضية الشهادات المزورة اذ بتصريح رسمي من الوزير حامد العازمي قال فيه ” (التعليم العالي) تقدم بنحو 40 بلاغا لحالات من الشهادات المزورة خلال 2018، مؤكدا نجاح الجهود المبذولة في كشف عدد من الشهادات المزورة والوهمية، وإحالتها إلى النيابة العام.
ونقلت وكالة الأنباء الكويتية (كونا) عن العازمي قوله “الكشف الأولي لبعض الشهادات بيّن حالات تزوير، مما استدعى مضاعفة جهود الوزارة في فحص كافة المعادلات المشكوك بصحتها، كما تم التنسيق مع إدارة المباحث للكشف عن المتواطئين في التزوير”.
ومن قبيل المصادفة البحتة أنه في نفس الشهر كانت الكويت على موعد مع أحكام التمييز في قضية دخول مجلس الامة حيث قضت المحكمة حكماً بسجن نائبين حاليين وستة نواب سابقين بالسجن لمدة ثلاث سنوات، وحكماً بسجن نائب سابق لسنتين، في قضية اقتحام مجلس الأمة.
وفي يوليو 2017 تصدرت الصحف أخبار حصول عدد من الشخصيات العسكرية والمدنية على شهادات مزورة وهددت وقتها النائبة صفاء الهاشم الوزير محمد الفارس بتقديم استجواب من محور واحد في بداية دور الانعقاد المقبل قائلة: على الوزير أن يستعد لاستجواب قاس بشأن حفظ ملف الشهادات المزورة بعدم التحقيق فيه وخضوعه للتهديدات والمحاباة لتيارات سياسية متلونة وفاسدة.
في مايو 2016 ايضا تصدرت قضية الشهادات المزورة المشهد الاعلامي والشعبي بالقبض على “امبراطور الشهادات” والذي تحصل على 3 ملايين دينار كويتي نظير تزوير 600 شهادة لشخصيات كويتية .
سيناريو
عاده يبدأ سيناريو (الشهادات المزورة) عبر حساب وهمي في تويتر يقوم بتسريب أسماء الشخصيات و التي تشغل مناصب وتتمتع بالشهرة ليتم اطلاق القائمة التي يتم تداولها على نطاق واسع عبر (الواتس اب) في الكويت ليكون فقط مهمه هذه الشخصيات هي الدفاع عن نفسها وتبرير زج اسمها في هذه القائمة التي تستخدم نظرية (دس السم في العسل) اي انها تحمل جزءا من الحقيقة والباقي هو تلفيق وعلى المتهمين اثبات برائتهم بعد ان يتم مرغ سمعتهم في تراب وسائل التواصل الاجتماعي وهدر كراماتهم عبر حساباتهم وهمية ليتفاعل معها الذباب الالكتروني وتصبح قضية رأي عام تشغل أحاديث الدواوين الكويتية .
هذا العام لم يتغير السيناريو ولكن بشخصيات جديدة ومسؤولين جدد ولكن ما هو الوضع السياسي الذي كان متواجدا هذه الفترة ؟ وما هو الوضع السياسي القادم في العام القادم حين (فجأة) نكتشف أن هناك شهادات مزورة في الكويت !!
ملف الشهادات المزورة ملف حساس ويحتاج الى أسس في معالجته بعداله تامة للجميع وليس تصريحات كل عام وقصور في تنفيذ القرارات، وحل المشكلة من جذورها لمنع تكرارها ولكن جعل الباب مواربا في كل فترة ومن ثم “فجأة ” تطبيق القانون بعد سنوات هو أمر يقلب الموضوع من حل مشكلة الى استخدامه ك “كرت أحمر ” متى ما اشتهت السفن .



