فن وثقافة

«حرب أهلية».. يكشف ما وراء صراع الأسر على أبواب المحاكم بتجسيد شخصيات الواقع ونقلها إلى الشاشة الصغيرة

مدحت الفنانة يسرا الأداء المميز للفنان السوري باسل خياط، الذي اجتمعت معه لأول مرة في بطولة مسلسل حرب أهلية، الذي يعرض على عدد من الفضائيات العربية وذلك من قبل أن يبدأ عرض المسلسل الذي يناقش العديد من المشاكل الأسرية.

ومنذ بداية عرض المسلسل أمام الجمهور منذ أول يوم في شهر رمضان، دفع بعضهم عند مشاهدة هذه الصراعات الأسرية القاسية للقول «حرب أهلي لن تدفعني للشك بأهلي» إلا أن يسرا كشفت في تصريحاتها الإعلامية عن الهدف من العمل بقولها «إنه رسالة وإنذار لأزمات الأسرة، مؤكدة أن القضايا في محاكم الأسرة تزيد يوميًا». وذكرت أنها في البداية اعترضت على العنوان إلا أنه عند إكتمال العمل وجدته مناسبًا.

فيما أشاد البعض الآخر بكاتب المسلسل أحمد عادل سلطان الذي يتميز بتقديم أحداث سريعة وكل شيء عنده يكشف بسرعة مع مهارته بقفل الحلقات.

ووجد الكثير من المتابعين أن شخصيات العمل محاكاة حقيقية لشخصيات من الواقع، بالأخص فئة المتابعات من النساء اللواتي وجدن بدور «تمارا» الذي تقوم به جميلة عوض الصديقة المؤذية الحقودة التي تؤذي أي سعيد، دوراً يذكرهن بإحدى الشخصيات القريبة منهن.

وبعيداً عن الأداء وأحداث المسلسل الذي أخرجه سامح عبدالعزيز، والذي تدور أحداثه حول حياة «مريم» التي تقوم بتمثيل دورها يسرا التي تضطرها الظروف لترك ابنتها «تمارا» وهي صغيرة فتشب حاقدة عليها، لتتعرض «مريم» القوية والواثقة من نفسها فيما بعد للخداع من قبل طبيبها النفسي وزوجها «يوسف» باسل خياط، الذي يؤدي لأول مرة هذه النوعية من المسلسلات المصرية.

بعيداً عن كل هذا بدأت حرب المحاكم، إذ تنظر المحكمة الاقتصادية بالنظر في دعوى ضد الفنانة سارة التونسي تطالبها بتعويض عشرة ملايين جنيه للإخلال التعاقدي بتنفيذ بنود عقدها في العمل بمسلسل «حرب أهلية» لعدم حصولها على تصريح في العمل وفق قانون العمل المصري ونقابة المهن التمثيلية.

وبهذا يصبح العمل واحداً من الأعمال الرمضانية التي تُقاد لسبب ما إلى أروقة المحاكم، في وقت يحاكم به الجمهور العمل على طريقته الخاصة، التي تعتمد على معايير ذاتية بحتة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى