الإقتصادي

تسلا تقتحم السوق السعودي رغم تحديات البنية التحتية للشحن

تفتتح شركة “تسلا” صفحة جديدة اليوم الخميس، وتبدأ بيع سياراتها في المملكة العربية السعودية، على الرغم من أن المملكة لا تزال تفتقر إلى البنية التحتية اللازمة لدعم انتشار السيارات الكهربائية على نطاق واسع، حيث لا يوجد بها محطة شحن واحدة على امتداد 900 كيلومتر (559 ميلاً) من طريقها السريع الرئيسي الذي يربط العاصمة الرياض ومدينة مكة المكرمة.
ووفقًا لمحلل سام أبوالصمد، بلغ إجمالي مبيعات السيارات الكهربائية في المملكة 2000 سيارة فقط العام الماضي، وهو عدد أقل من مبيعات تسلا بين الإفطار والعشاء في يوم عادي.
ومع ذلك، تمتلك المملكة العربية السعودية خططًا ضخمة للسيارات الكهربائية لم تتمكن شركة “تسلا” من استغلالها سابقًا، ويعود ذلك جزئيًا إلى خلاف بين رئيسها التنفيذي إيلون ماسك وصندوق الاستثمارات العامة، صندوق الثروة السيادية القوي في المملكة، والذي يعود تاريخه إلى عام 2018.
ولكن يبدو أن المشهد السياسي الجديد قد منح ماسك فرصة لتغيير ذلك، حيث تحسنت العلاقات بين الرياض وماسك منذ توليه دورًا بارزًا في الحملة الانتخابية للرئيس الأميركي دونالد ترامب، ثم منصبًا رفيعًا في إدارته، مما أدى إلى تقليص البيروقراطية الفيدرالية.
ومن المقرر أن يزور ترامب المملكة العربية السعودية خلال الأسابيع المقبلة في أول رحلة خارجية له، بعد أن طلب من المملكة في يناير إنفاق ما يزيد عن تريليون دولار في الاقتصاد الأميركي على مدى أربع سنوات، بما في ذلك المشتريات العسكرية.
وقال روبرت موجيلنيكي، الباحث المقيم الأول في معهد دول الخليج العربية بواشنطن: “يفكر العديد من رجال الأعمال في كيفية تموضع شركاتهم في ضوء زيارة الرئيس ترامب المتوقعة للخليج”. وأضاف: “أعتقد أن تسلا تريد ترسيخ وجودها في السوق السعودية قبل زيارة الرئيس ترامب، ثم محاولة الاستفادة من الزخم بعد ذلك”.
وتأتي هذه الخطوة في وقت سجلت فيه شركة تسلا انخفاضًا بنسبة 13% في مبيعات الربع الأول في وقت سابق من هذا الشهر، وهو أضعف أداء لها منذ ما يقرب من ثلاث سنوات، بسبب رد الفعل العنيف ضد سياسات ماسك، والمنافسة المتزايدة، والتأخير في تحديث موديل واي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى