العرب والعالم

بلجيكا تدخل في إغلاق تام لمدة أربعة أسابيع في عيد الفصح

أعلن رئيس الوزراء البلجيكي ألكسندر دي كرو اليوم الأربعاء أن البلاد ستدخل أربعة أسابيع من الإغلاق الصارم في عيد الفصح، وذلك إبتداء من يوم السبت الموافق 27 من مارس الجارى، وذلك نتيجة تزايد أعداد الإصابات بفيروس كورونا بالبلاد فى الفترة الأخيرة.

تعيد بلجيكا فرض إغلاق صارم استجابةً لتزايد الإصابات الجديدة بـ COVID-19، حيث قالت الحكومة إن المدارس ستغلق، وسيكون وصول السكان محدودًا إلى الأعمال غير الضرورية.

وقالت اللجنة الاستشارية الخاصة بجائحة كورونا: “نريد سحق الموجة الثالثة” التى تتعرض إليها البلاد حالياً.

وأضاف دي كرو إن نوع الفيروس الذي تم تحديده وإكتشافه لأول مرة في بريطانيا هو من يتسبب في خسائر فادحة في البلاد، وأصبح البديل البريطاني هو الآن البديل السائد في بلجيكا، حيث زادت الحالات الجديدة المؤكدة في بلجيكا بنسبة 40٪ خلال الأسبوع الماضي وارتفعت حالات الدخول إلى المستشفيات بنسبة 28٪ بعد فترة طويلة من الاستقرار.

وفقًا لبيانات الحكومة البلجيكية، فإنه تتضاعف إصابات COVID-19 كل أسبوعين في بلجيكا الآن، مع إكتشاف معظم الحالات فى التجمعات بالمدارس وأماكن العمل.

وقال دي كرو بعد اجتماع طارئ مع زعماء المنطقة، من الصعب اتخاذ مثل هذا القرار، وسيكون الأمر مخيبا للآمال بالنسبة للكثيرين، لكنني مقتنع بأننا سنكسر هذه الموجة الثالثة.

بموجب قرار الإغلاق الجديد للحكومة، سيتم غلق المدارس بمختلف مراحلها، والجامعات ابتداءً من يوم الإثنين القادم وحتى يوم 19 أبريل القادم، على الرغم من أن رياض الأطفال ستظل مفتوحة.

ولا يزال من الممكن إجراء الامتحانات في الأسبوع الذي يسبق عطلة عيد الفصح، وتهدف الحكومة إلى استئناف التدريس شخصيًا في 19 أبريل بعد العطلة المدرسية.

قال دي كرو أن المدارس هى التى تحوى على أكبر عدد من الإصابات في الفئة العمرية من 10 إلى 19 عامًا، مشيرًا إلى أن الأطفال والشباب الذين لا تظهر عليهم أعراض COVID-19، أو تظهر عليهم أعراض قليلة يمكن أن يصيبوا الآباء والأجداد، الذين يصبحون مرضى للغاية، وينتهي بهم الأمر في المستشفى.

وأضاف رئيس الوزراء إن برنامج التطعيم الذى تم في دور رعاية المسنين ساعد بالفعل في تقليل أعداد وفيات COVID-19، حيث بلغت أعداد الوفيات فى بلجيكا حتى الآن ما مجموعه 22.763 شخصًا نتيجة الإصابة بفيروس كورونا، وقد تلقى حوالي مليون من السكان فى البلاد البالغ عددهم 11.5 مليونًا جرعة أولية من اللقاح.

 

قال وزير الصحة البلجيكى فرانك فاندنبروك إن الزيادة الحادة الأخيرة في عدد مرضى COVID-19 في وحدات العناية المركزة في بلجيكا تبعث على القلق.

وقال أننا نحتاج إلى العودة إلى القواعد البسيطة مثل التباعد الإجتماعى والجسدى، وإرتداء الكمامة باستمرار، وغيرها من الإجراءات الإجترازية الصحية، مضيفًا أن الأولوية المطلقة هي إعادة فتح المدارس بعد عيد الفصح.

 

بموجب إجراءات الغلق الجديدة التي ستبدأ يوم السبت القادم، فإنه يمكن أن تظل المتاجر غير الأساسية مفتوحة، ولكن سيحتاج العملاء إلى حجز المواعيد للسماح بدخولها نظراً لأن الإشغال سوف يكون محدود.

كما يتعين على محلات مصففي الشعر، ومحلات الوشم، وصالونات التجميل، وصالونات التدليك الإغلاق التام مرة أخرى حتى 25 أبريل.

وسوف يظل العمل من المنزل إلزاميًا، ويتم تقليل الحد الأقصى لعدد البالغين المسموح لهم بالتجمع في الأماكن المفتوحة معًا من 10 إلى أربعة أشخاص، كما سيظل الحظر الذي تفرضه بلجيكا على السفر غير الضروري خارج البلاد ساريًا خلال عطلة عيد الفصح، مع تكثيف أعمال الشرطة على الحدود.

وسوف يظل حظر التجول مفروضاً من الساعة 10 مساءً حتى الساعة 5 صباحًا في بروكسل العاصمة، كما هو الحال من الساعة 12 ظهرًا حتى الساعة 5 صباحًا في بقية البلاد، كما يظل العمل عن بعد إلزاميًا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى