المطيري: انضمام الكويت إلى الجامعة العربية مثّل لحظة تاريخية عززت الاعتراف باستقلال البلاد وسيادتها

أكد مندوب دولة الكويت الدائم لدى جامعة الدول العربية السفير طلال المطيري أن انضمام دولة الكويت إلى الجامعة العربية في 20 من يوليو عام 1961 مثل لحظة تاريخية عززت الاعتراف باستقلال البلاد وسيادتها ورسخت هويتها العربية.
وقال السفير المطيري، في تصريح لـ (كونا)، اليوم الأحد، بمناسبة الذكرى الـ64 للانضمام للجامعة أن “هذه الخطوة كانت تأكيدًا لا لبس فيه على الهوية العربية للكويت وانتمائها إلى نسيج الأمة العربية حرصًا على تعزيز الروابط الثقافية والتاريخية مع الاشقاء العرب”.
وأوضح أن الكويت منذ الاستقلال تبنت رؤية استراتيجية واضحة ارتكزت على العمل الدؤوب في مناصرة قضايا الأمة العربية وتعزيز العمل العربي المشترك، مؤكدًا إيمان دولة الكويت بأهمية العمل الجماعي وإعلاء المصالح العربية العليا.
وتابع القول إنه “يحسب للكويت تبنيها خطًا سياسيًا متوازنًا يراعي وضعها الجغرافي والمصالح العربية وهو نهج دأب عليه حكام الكويت منذ الاستقلال وحتى الآن ما جعلها ركيزة أساسية في منظومة العمل العربي”.
وأضاف أن الكويت انتهجت وما زالت سياسة تتسم بالحكمة والاتزان والسعي الدائم لتقريب وجهات النظر وحل النزاعات بالطرق السلمية “تماشيًا مع مبادئ الجامعة”، لافتًا إلى دورها الفعال والمؤثر داخل الجامعة وخارجها.
كما أكد التزام الكويت الدائم بمبادئ الدبلوماسية الهادئة والحكيمة وسعيها لفض النزاعات وحل الخلافات بين الأشقاء عبر الحوار والتفاهم ما جعلها صوتًا للتعقل والاتزان في المحافل العربية والدولية وداعمة لمبادئ الشرعية الدولية وحقوق الشعوب.
وأشار إلى أنه قد أبرز في هذا الإطار أهمية السياسة المتوازنة التي تتبعها الكويت في مد جسور التفاهم والتوافق بين الأشقاء وذلك لايمانها بأن وحدة الصف العربي هي أساس قوته واستقراره في مواجهة التحديات الإقليمية والدولية.
وشدد السفير المطيري على أن ما يميز الكويت دومًا هو دورها الإنساني والدبلوماسي البارز ودعمها الدائم للقضايا العربية في المحافل الإقليمية والدولية وكذلك مساعيها الرامية لتعزيز التكامل والتعاون بين الدول الأعضاء.
وكانت الكويت تقدمت بعيد نيلها الاستقلال في الـ19 من يونيو عام 1961 بطلب الانضمام إلى الجامعة العربية وحصلت على العضوية في الـ20 من يوليو من العام نفسه.



