الكويت على طاولة الدورة الـ45 للجنة التراث العالمي في الرياض

أعلنت الكويت مشاركتها بالدورة الموسمية الخامسة والأربعين للجنة التراث العالمي، التابعة لمنظمة “اليونسكو”، والتي إنطلقت أولى جلساتها في الرياض، بالمملكة العربية السعودية، في العاشر من سبتمبر الجاري، على أن يستمر لمدة خمسة عشر يومًا.
وبدوره أشار الأمين العام للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب بالإنابة الدكتور محمد الجسار إلى إدراج ثلاثة ملفات للدول العربية في هذا المؤتمر، وهي “محمية عروق بني معارض”، بالمملكة العربية السعودية، و”تل السلطان” في فلسطين، و”ملف جزيرة جربة” في الجمهورية التونسية، والذي تم الإعداد لها في اجتماع لجنة الخبراء العرب الذي استضافته دولة الكويت الأسبوع الماضي.
كما شدد على أن هناك توافقًا بين الدول العربية لدعم هذه الملفات، وإدراجها على “التراث العالمي”، بهدف حماية هذه المواقع الأثرية، والمساعدة في تطويرها؛ لتصبح وجهات سياحية تاريخية.
وشدد الجسار على حرص المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب على المشاركة في هذا المؤتمر منذ سنوات؛ كونه الجهة المختصة في الحفاظ على المباني التاريخية والتراثية والمواقع الأثرية، على الرغم من أن دولة الكويت هي الدولة الوحيدة في الخليج العربي التي لم تسجل حتى الآن أي موقع كويتي ضمن مواقع التراث العالمي، مع أن أرض الكويت بها آثار غاية في الأهمية وتعبر عن عدة حضارات، وعلى رأس تلك المواقع جزيرة فيلكا التي تزخر بإرث التاريخي الذي يمتد إلى آلاف السنين.
وذكر إن أغلب دول العالم تسعى إلى أن تكون لديها مواقع مُسجَّلة في التراث العالمي؛ لما لهذا التسجيل من أثر كبير في استقطاب وتشجيع السياحة الثقافية، وأعرب عن الأمل أن تتضافر جهود مؤسسات الدولة لإنجاح عملية إدراج المواقع الأثرية الكويتية ضمن مواقع التراث العالمي في السنوات المقبلة.
في ذات السياق أثنى المندوب الدائم لدولة الكويت لدى اليونسكو الدكتور آدم الملا على جهود المملكة العربية السعودية في عقد جلسات الدورة الـ 45 لاجتماع التراث العالمي الموسعة حضوريًا وذلك عقب عدة دورات عقدت عن بعد عبر الإنترنت، راجيًا التوفيق لكل الدول التي تقدمت بملفات ترشيح مواقع لإدراجها ضمن لائحة التراث العالمي واعتباره إنجازًا جماعيًا يضمن حماية تراثنا الثقافي والطبيعي الذي نتقاسمه.
فيما لفت إلى ضرورة تطوير وميكنة آلية تقديم وتقييم ملفات المواقع المرشحة لإدراجها في لائحة التراث العالمي، مؤكدًا على أهمية التنوع الجغرافي في تسمية الخبراء لضمان تنوع الثقافات والخبرات في اللجنة الخاصة بتقييم المواقع .
وعلى هامش اجتماعات اللجنة صرح مدير إدارة الآثار والمتاحف ومدير العلاقات الثقافية الخارجية بالإنابة محمد بن رضا بأن قطاع الآثار والمتاحف وبالتعاون مع الوفد الدائم لدولة الكويت لدى اليونسكو، سينظم معرضًا بعنوان “جزيرة فيلكا من باطن الأرض الى أطراف السماء” بتاريخ 17 سبتمبر الجاري لتوثيق وجود جزيرة فيلكا الأثري، حيث سيتيح للخبراء والمختصين الإطلاع على خطط الصون والحفظ وإدارة الموقع.



