
خاص – برواز
خص الخبير والمحلل النفطي الدكتور أحمد الكوح برواز نيوز بتصريحات حصرية تطرق فيها إلى الأحداث الأخيرة في السوق النفطي والتي تسببت في انهيار أسعار النفط بشكل رهيب.
وقال الكوح: كان هناك إجتماع بين الأوبك وروسيا في الأيام الأخيرة، من أجل تحديد أو تخفيض إنتاج النفط، حيث كان متوقعا أن يكون انتاج دول الأوبك مليون برميل وروسيا نصف مليون برميل يوميا.
وحول موقف روسيا أوضح : الرئيس الروسي فلاديمير بوتين كانت مخيبة جدا، حيث وضحوا أنهم لا يريدون أي تخفيض من جانب روسيا، حيث كان الجميع ينتظر نتائج هذا الاجتماع، إلا أن روسيا خيب آمال الأوبك وبشكل خاص السعودية، الكويت والإمارات”.
وأضاف “روسيا لم توافق على التخفيض ولن تزيد خفض انتاجها بعد نهاية شهر مارس الحالي، بمعنى آخر روسيا قلب الموازين رأسا على عقب”.
وتابع “روسيا تريد أن تثبت للعالم أنها تريد سوق حر، ولا يريدون أي منافسة في السوق، ومارست ورقة ضغط على النفط الصخري”.
وتحدث الكوح أيضا حول ردة فعل السعودية “بعد موقف روسيا، ردت الأوبك بقيادة السعودية بناء على موقف بوتين بأن أسعار النفط الحالية مناسبة والكورونا لم يؤثر يشكل أي تأثير عليها، حيث كان رد السعودية صارما وذلك بتقليل أسعار بيع النفط لدول آسيا وأمريكا أيضا، والذي يعتبر سوق روسيا الأساسي أيضا، وكان التخفيض بقيمة 7 دولارات، وهذا ما تسبب في عدم اتزان كبير ومفاجئ للسوق النفطي، حيث شاهدنا وصول أسعار برميل نفط برينت 27 دولار”.
وأضاف “ردة فعل السعودية تعتبر من ردود الفعل قصيرة المدى، وسريعة التأثير، حيث شاهدنا صعود سريع بعد ذلك للأسعار بشكل أفضل، اضافة إلى أن روسيا أكدت أنها مستعدة للجلوس مع الأوبك للتفاوض حول ايجاد حل مناسب، وبمعنى آخر خضوع روسيا أمام هزة مؤقتة مرت بها أسعار النفط”..
وختم تصريحاته “البعض عاتب السعودية، لأن دول الخليج تعتمد على 90 بالمئة من أسعار النفط، مقابل 40 بالمئة لروسيا فقط، ولكن يجب أن لا ننسى أن الاقتصاد الروسي من أضعف الاقتصادات العالمية، وهزة بسيطة للنفط أثرت بشكل كبير عليهم وخاصة على العملة الروسية الروبل، لأن الضغط على العملة يؤثر بشكل مباشر على بقية المجالات الاقتصادية”.



