منوعات

العثور على آخر مسرحية لشكسبير داخل كلية بإسبانيا

داخل إحدى الكليات الاسكتلندية الكاثوليكية فى إسبانيا تم العثور على نسخة نادرة من المسرحية الأخيرة التى كتبها الكاتب العاالمى وليام شكسبير.

تعد هذه المسرحية التى تحمل اسم “اثنين من أقارب النبلاء”، والتى كتبها وليام شكسبير مع جون فليتشر والذى يرجع تاريخه إلى عام 1634

كان قد تم العثور على المسرحية من قبل الباحث الأكاديمى الاقتصادى الاسكتلندى الذى يدعى ” آدم سميث ” وهو باحث يحقق فى عمل الاقتصادى الاسكتلندى، حيث ذكر أنه وجدها بين الكتب القديمة فى مكتبة الكلية.

تم تضمين مسرحية “اثنين من أقارب النبلاء” فى مجلد يتكون من العديد من المسرحيات الإنجليزية المطبوعة، و قد يكون هذا المجلد الذى يحمل رقم 1634 هو أقدم عمل شكسبير فى البلاد.

ومن المحتمل أن تكون هذه المسرحية هى آخر مسرحية لشكسبير قبل أن يتقاعد فى ستراتفورد حيث توفى هناك عام 1616 عن عمر يناهز 52 عامًا.

قال الدكتور ستون الذى عمل فى إدنبرة وأبردين أنه من المحتمل أن تكون هذه المسرحيات قد وصلت إلى إسبانيا كجزء من مكتبة شخصية لأحد الطلاب، أو بناءً على طلب رئيس الكلية الملكية الاسكتلندية والذى كان لديه المزيد من المسرحيات فى مكتبته الشخصية، ومن المحتمل أيضاً أن تكون هذه المسرحيات قد حصل عليها إسبانيا حوالى عام 1635 من قبل مسافر إنجليزى أو اسكتلندى ربما أراد أن يأخذ هذه المسرحيات معه إلى مدريد.

بحلول ثلاثينيات القرن السادس عشر ارتبطت المسرحيات الإنجليزية بشكل متزايد فى إسبانيا بثقافة النخبة، حيث كان هذا المجتمع الاسكتلندى الصغير لفترة وجيزة أهم جسر فكرى بين العالمين الناطقين باللغة الإسبانية والإنجليزية.

وفى القرنين السابع عشر والثامن عشر كانت مجموعات الكتب باللغة الإنجليزية نادرة فى إسبانيا بسبب الرقابة الكنسية التى كانت تمنع ذلك، لكن الكلية الاسكتلندية لديها تصريح خاص لجلب ما تريد من الكتب والقصص بعيداً عن الرقابة الكنسية.

كانت المسرحيات باللغة الإنجليزية نادرة بشكل استثنائى فى تلك الفترة، وكان يُعتقد سابقًا أن أقدم عمل لشكسبير موجود فى إسبانيا هو مجلدًا موجودًا فى الكلية الإنجليزية الملكية فى سانت ألبان فى بلد الوليد إلى أن ظهر هذا المجلد الذى يعتبر الأقدم.

وقال عميد الكلية الاسكتلندية التى وجد بها هذا المجلد الخاص بالمسرحية إن الكلية فخورة بإكتشاف مثل هذا العمل المهم فى مكتبتها.

توصف المسرحية بأنها “كوميديا تراجيدية” تحكى عن رجلان اثنان من أبناء عم وهم “بالامون وأركيت”، وهم فرسان تم أسرهم فى معركة ضد أثينا ويتم سجنهم، ومن نافذة سجنهم يرون امرأة جميلة تدعى “إميليا” يقع كل منهم فى حبها.

وفى غضون لحظات تحولوا من أصدقاء حميمين إلى منافسين غيورين فى قصة حب غريبة تتميز بمغامرات ومبارزات بينهما.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى