العرب والعالمغير مصنف

برواز – خاص العالم العربي يحتفل بمولد الحبيب بين التسابيح وموائد الطعام

تعد ذكرى مولد الرسول – صل الله عليه وسلم- في 12 ربيع الأول من كل عام، واحدة مو أقرب الاحتفالات واحبها لقلب العالم الإسلامي وتختلف دول العالم الإسلامي في طقوس وطرق الاحتفال بتلك المناسبة حسب تاريخها وموروثها الثقافي.

فنجد بعض الدول الإسلامية والعربية تقيم الأنشطة احتفالا بهذا اليوم، من ضمنها مدائح الرسول والتذكير بقصة مولده والتزكير بضرورة التحلى بأخلاق النبي والبعض الاخر يقسم موائد الطعام.

وعلى سبيل المثال وليس الحصر نجد فيما يلي عادات بعض الدول..

مصر

تتميز بانتشار “حلوى” المولد بشتى أشكالها بالشوادر قبل حلول ذكرى المولد بحوالي شهر أو أكثر ويحرص المصريون على شراء عروس المولد وحصان المولد وتقديمهم كهدايا، وعادة ما تطهي السيدات إشهى المأكولات احتفالا بهذا اليوم، وتقوم الطرق الصوفية بمجالس ذكر وتنتشر مدائح الرسول والإنشاد الديني وتعطل المدارس والمصالح الحكومية حيث يعد بمثابة عيد قومي للدول تمنحه عطلة كل عام.

المغرب

يحتفل المغاربة من خلال إقامة دروس في السيرة النبوية وأمداح نبوية وموشحات دينية بالمساجد، ويقام حفل آخر عند موعد صلاة الفجر يستهل بقراءة الأمداح النبوية المستمرة حتى الوقت الذي ولد فيه الرسول، وتعتبر المولوية من أبرز الاحتفالات عند المغاربة، حيث تقام تلك الليلة من قبل بعض العائلات والأسر المرتبطة بمظاهر التصوف، بجانب أنها مناسبة لتجمع العائلة والأسر، حيث تفتتح بقراءة القرآن والأمداح والمواويل.

بجانبحرص الآباء على شراء ملابس جديدة للأطفال و تناول المغاربة أكلاتهم الشعبية كالكسكسي مع الفراخ على الطريقة المعغربية، فضلا عن صنع الحلوى المغربية لتلك المناسبة.

تونس

تتجهز العائلات التونسية لتلك المناسبة قبل أيام من حلول الذكرى، حيث يخصص اهل البلد استعدادات مميزة لتلك المناسبة كغيرها من المناسبات الدينية الأخرى، فتقام احتفالات عديدة بدور العبادة وختان الأطفال وإتمام الخطوبات أو قراءة الفاتحة وإعطاء «الموسم» من قبل الخطيب لخطيبته في تلك المناسبة.

بجانب تحضير أشهى المأكولات في تلك المناسبة خاصة «العصيدة» بنكهتها الجميلة التي تحرص ربات البيوت على إعدادها وتزينها وزخرفتها بحبات الفاكهة وتقديمها للجيران والأهل خلال تبادل الزيارات وتبخير المنازل وزيارة فئة من التونسيين لأضرحة أولياء الله الصالحين كضريح سيدي بلحسن الشاذلي بتونس العاصمة وسيدي بوسعيد الباجي بمنطقة سيدي بوسعيد وسيدي أبولبابة الأنصاري بولاية قابس وسيدي منصور بولاية صفاقس.

أما عن الكويت

فذكر الباحث في التراث الكويتي د.يعقوب الغنيم أن الكويتيين درجوا على الإحتفال بالمولد النبوي الشريف الذي يصادف يوم الثاني عشر من ربيع الأول من كل عام منذ وقت لا تعرف بدايته، وذلك تعبيرًا عن محبتهم للرسول الكريم صلى الله عليه وسلم وللرسالة التي حملها من رب العالمين.

وأكد الغنيم في لقاء سابق مع «كونا» أن أهل الكويت كانوا يطلقون على المولد النبوي الشريف اسم (المالد) كنوع من الإحتفال الديني، حيث يجتمع الناس لقراءة ما كتبه (البرزنجي) عن مولد الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم.

والبرزنجي هو زين الدين جعفر بن حسن البرزنجي المتوفى عام 1764 وقد عرف بأنه فقيه أديب من أهل المدينة المنورة، حيث ولد ونشأ وتوفي بها ويقال إنه كان مفتيا لأتباع المذهب الشافعي.

كما أضاف الغنيم أن المدارس كانت تعطل وكان أئمة المساجد يجتهدون في قراءة (القصة) من كتاب (المولد) سواء في المساجد او الديوانيات والمكاتب والمنازل.

وذكر أن قصة المولد كانت تقرأ في مسجد (المديرس) في الثامن عشر من الشهر نفسه «لأن إمام المسجد كان يسير على رواية أخرى ذكرت أن المولد الشريف كان في ذلك اليوم»، فيزدحم المسجد بسبب تميز إمام المسجد بالصوت الجميل والقراءة المتأنية.

وأوضح الغنيم أن القراءة كانت تبدأ بعد صلاة العشاء فيضيق المسجد على سعته بالمستمعين إحتفاء بهذه المناسبة، بينما كانت تدار فناجين القهوة والشاي بين الحضور التي غالبًا ما تكون تبرعًا شخصيًا من سكان المنازل المحيطة بالمسجد.

كما كشف أن من المساجد التي كان الناس يسارعون إليها من أجل سماع قصة المولد مسجد الساير الشرقي وهو مسجد لايزال قائمًا ويطل على مبنى قصر العدل وقد أنشئ عام 1312 هجرية الموافق لعام 1884 ميلادية وقد قامت دائرة الأوقاف العامة بتجديده في عام 1955.

واستطرد الغنيم ان الإمام محمود بن الملا محمد في مسجد المديرس كان يقرأ للبرزنجي ويضيف إليه بعض الأناشيد التي يرددها بصوت شجي وأداء معبر «وهو من الأشخاص الذين بدأت الدراسة على أيديهم إذ كانت له مدرسة أهلية يديرها والده»

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى