كلمة الغانم بالمؤتمر الصحفي… ونفي معرفته المسبقة بواقعة فساد صندوق الجبش

أوضح رئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم أنه أتخذ الإجراء المطلوب منه فور تلقيه رسميًا كتابًا من النائب الأول لرئيس الوزراء وزير الدفاع الشيخ ناصر الصباح حول نتائج التحقيق في “صندوق الجيش”، مشددًا على أن المجلس كان وسيظل مع إحالة اي بلاغ عن شبهات فساد إلى الجهات الرقابية المعنية ولن يتم تحصين أحد مهما كان مركزه أو اسمه أو مكانته الإجتماعية.
وأضاف الرئيس الغانم في تصريح إلى الصحافيين “كما جرت العادة في كل يوم أحد أحاول الرد على استفساراتكم وهي كثيرة اليوم ، وسأوضح في البداية بكل شفافية كل ما أثير حول البلاغ المقدم من النائب الاول لرئيس الوزراء وزير الدفاع الشيخ ناصر الصباح حيث تلقيت الخميس الماضي ليلا الساعة التاسعة والنصف اتصالا من النائب الأول وابلغني عن البلاغ الذي أحاله فعلا صبيحة اليوم نفسه وشرح لي وجهة نظره كما أرسل لي ملفات وأوراقًا من خلال المكالمة تتعلق في البلاغ المقدم إلى النيابة العامة .
كما أوضح الغانم ” يوم أمس السبت تحدثت مع الشيخ ناصر وطلبت منه مخاطبتي رسميًا وإرسال هذه الأوراق كي يتمكن المجلس من إتخاذ الإجراءات المطلوبة منه بإحالتها إلى الجهات الرقابية ، وبالفعل أرسل لي كتابًا مؤرخًا بتاريخ أمس السبت وجاء فيه.
” أضع بين يدي معاليكم خلاصة النتائج التي انتهت إليها لجنة التحقيق المشكلة بموجب القرارين الوزاريين والخاصة بالتدقيق في شبهات فساد مالي ومخالفات مالية وقعت في صندوق الجيش حيث انتهت اللجنة إلى وجود شبهات وقرائن بفساد مالي وسوء تصرف ، مثمنًا دوركم المعهود في دعم جهات الاختصاص الرقابية وحرصكم عل الحفاظ على المال العام، وهو الامر الذي عاهدنا أنفسنا منذ أول يوم من تولينا المسؤولية الوزارية على العمل به لمحاربة كل أوجه الفساد وسوء الادارة في وطننا العزيز “.
واستطرد الغانم ” اليوم وقعت على هذا الكتاب بإدراجه على جدول أعمال أول جلسة مقبلة للنظر بتكليف ديوان المحاسبة بفحص هذا الموضوع عملا بنص المادة 25 من القانون رقم 30 لسنة 1964 الخاص بإنشاء ديوان المحاسبة “.
فيما نوه الغانم الي ” من حاول الإدعاء والتدليس بأن المستندات وصلت رئيس المجلس منذ فترة طويلة وبأن المجلس لم يتخذ الاجراء المطلوب وربما يقصدون أن رئيس المجلس لم يتخذ الإجراء أقول لهم أن هذا الموضوع تم إبلاغي به الخميس الماضي 14 نوفمبر ويشكر الشيخ ناصر على ذلك”.
و انتقل الرئيس الغانم إلى “القلق” الذي ينتاب المواطنين قائلا ” اطمئنوا فالأمور بإذن الله بخير وهو سبحانه يحمي هذا البلد بفعل الخير الذي يقوم به أبناء البلد والله سبحانه أنعم على الكويت وشعبها بأمير حكيم وكبير يقدر الأمور ويعرف كيفية التعامل معها وغدًا تبدأ المشاورات الرسمية وكل المطلوب إنتظار فترة بسيطة جدََا دون الإلتفات إلى من يحاول زعوعة الأوضاع وسترون اننا وكما عهدنا دائمًا: كبيرنا واميرنا وحكيمنا كيف سيعالج الامور ويحسمها لما فيه خير وصالح الشعب لكويتي ولا يحيق المكر السيء إلا بأهله ، وكل من يمكر أو مكر بالكويت رأيتم نتائج مكره ، ويجب أن نفخر اننا في دولة مؤسسات ونتعامل مع الامور كما تتعامل دول المؤسسات لا تحمي أحدا بغض النظر عن اسمه ولا نظلم أحدا بغض النظر عن اسمه أيضا .
أما فيما يخص الانتقاد الموجه للمجلس بالتقصير في دوره الرقابي قال الغانم ” لكل شخص الحق في إبداء وجهة نظره وفي النهاية نحن نؤدي دورنا ومن حق المواطن الانتقاد بأسلوب راق وتقويم وتصحيح أي قصور قد يحدث”.



