علوم وتكنولوجيا

الخلايا المتعددة تساهم فى علاج التهاب الأمعاء

أسفر البحث الذى أجرته جامعة إقليم الباسك بالتعاون مع جامعة هارفارد فى الخلايا المتعددة التى تساهم فى علاج التهاب الأمعاء عن نتائج مشجعة للغاية، وقد بدأت بالفعل الدراسات على النماذج الحيوانية، بعد أن عملت مجموعة NanoBioCel البحثية منذ سنوات عديدة على تطوير أنظمة تتيح استخدام الخلايا كأدوية.

يثير العلاج الخلوى الآمال فى علاج تلك الأمراض التى لا توجد لها حلول دوائية فعالة حتى الآن، كما نشرت مجلة Biomaterials وهى مجلة رائدة فى مجال علوم المواد والطب، البحث الخاص بأنظمة هيدروجيل المحاكاة الحيوية متعددة الوظائف لتعزيز إمكانات تعديل المناعة للخلايا، والتى تقدم تقارير عن نتائج أحد خطوط البحث الخاصة بهذه المجموعة فى كلية الصيدلة.

النتائج التى تم الحصول عليها مشجعة للغاية ويأمل الباحثون أن يكونوا قادرين على إحراز تقدم فى نظام العلاج بالخلايا متعدد الوظائف لعلاج مرض التهاب الأمعاء، وفى الواقع لقد بدأوا بالفعل دراسات حول التهاب القولون التقرحى فى نماذج حيوانية.

قالت الدكتورة “روزا هيرنانديز” أستاذة وباحثة قسم بكلية الصيدلة CIBER-BBN، أنه ربما يكون الجانب الأكثر شهرة هو استخدام الخلايا الجذعية فى العلاجات التجديدية، حيث سمعنا جميعًا على سبيل المثال عن استخدام الخلايا الغضروفية فى تجديد الغضروف أو خلايا عضلة القلب لإصلاح القلب بعد ضمور عضلة القلب، ومع ذلك تعمل مجموعتنا البحثية على تقييم التأثير العلاجى للخلايا الجذعية عن طريق تأثيرات نظيرتها، وذلك بوساطة مجموعة من عوامل النمو والسيتوكينات التى تطلقها الخلايا.

فى مجموعة كاملة من الاضطرابات مثل التهاب القولون التقرحى أو مرض كرون، لوحظ تأثير مفيد محتمل بعد توصيل الخلايا الجذعية له، وعلى أساس هذا شرعت هذه المجموعة من الباحثين بقيادة الدكتورة “روزا هيرنانديز” والدكتور “مانولى إيجارتوا” فى مشروع طموح للغاية منذ ثلاث سنوات لمحاولة تطوير أنظمة مصممة لمعالجة المشكلات الناشئة فى التجارب السريرية التى أجريت باستخدام هذه الخلايا الجذعية.

فى الواقع على الرغم من أن قدرة الخلايا الجذعية على علاج هذه الاضطرابات الالتهابية أصبحت واضحة فى هذه التجارب، فقد تم أيضًا اكتشاف مشاكل مثل الإزالة السريعة للخلايا من الجسم، أو التطور المحتمل للأورام أو انخفاض قدرتها على إطلاق المواد العلاجية، لذلك كان لابد من البحث عن حلول تكنولوجية جديدة.

هذه المجموعة من الباحثين نجحوا مؤخرًا فى تصميم واختبار نظام متعدد الوظائف بالتعاون مع جامعة هارفارد فى كامبريدج بالولايات المتحدة الأمريكية، وبالتحديد مع المجموعة التى يقودها الدكتور “ديفيد جيه مونى”.

“إلى جانب الخلايا الجذعية يشتمل النظام على عناصر أخرى، مثل المواد الحيوية والجسيمات الدقيقة التى تطلق الإنترفيرون، وبهذه الطريقة يمكن إطالة تنشيط الخلايا بحيث تطلق باستمرار السيتوكينات الرئيسية وعوامل النمو لعلاج هذه الاضطرابات، بالإضافة إلى ذلك قال الدكتور “هيرنانديز” أنه يمكن تحسين استمرار الخلايا فى الجسم والسلامة الحيوية للعلاج.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى