الجلال في اجتماع وزراء التعليم العالي الخليجيين بالكويت: ضرورة الاستمرار بالتحول الرقمي وتحصين بنيته.. وتكامل لمواكبة الطموحات

أكد وزير التعليم العالي والبحث العلمي، الدكتور نادر الجلال، على الضرورة الملحة للاستمرار في تنفيذ مشروعات التحول الرقمي في قطاع التعليم العالي بدول مجلس التعاون الخليجي، وتحصين بنيته التحتية وتعزيزها بمنظومات أمن سيبراني قوية، وذلك لضمان جودة العملية التعليمية واستمراريتها بكفاءة تحت مختلف الظروف والمتغيرات.
جاء ذلك في كلمة ألقاها الوزير الجلال اليوم الاثنين في افتتاح الاجتماع الخامس والعشرين للجنة وزراء التعليم العالي والبحث العلمي بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، والذي تستضيفه دولة الكويت.
وشدد الوزير الجلال على أن البحث العلمي والابتكار يمثلان ركيزة أساسية في بناء اقتصاد المعرفة، لافتاً إلى أهمية توسيع آفاق الشراكات والتعاون البحثي بين مؤسسات التعليم العالي في دول المجلس، وخلق بيئة أكاديمية محفزة للإنتاج العلمي تسهم بشكل فاعل في تحقيق أهداف التنمية المستدامة.
وقال إن اجتماع اليوم ينعقد في ظل متغيرات وتحديات عالمية متسارعة تحتم على دول المجلس العمل نحو تعزيز مسيرة التكامل الخليجي في مجال التعليم العالي، عبر تطوير الأطر المشتركة وتحديث الأنظمة بما يواكب طموحات المرحلة المقبلة ويعزز قدرة المؤسسات الأكاديمية الخليجية على التميز والمنافسة إقليمياً ودولياً.
وأوضح الوزير أن الرؤية المستقبلية لم تعد خياراً أو “ترفاً فكرياً”، بل أصبحت ضرورة استراتيجية حتمية تستدعي المضي قدماً نحو مواءمة مخرجات التعليم مع متطلبات الاقتصاد المعرفي وسوق العمل المتغير، إلى جانب إعداد أجيال تمتلك القدرة على الإبداع والابتكار واتخاذ المبادرة ضمن بيئات عمل غير تقليدية تتسم بالتغير والتطور المستمر.
ونقل الوزير الجلال في مستهل كلمته تحيات حضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح، حفظه الله ورعاه، وسمو ولي العهد الشيخ صباح خالد الحمد الصباح، حفظه الله، للحضور، وتمنياتهما بأن تكلل أعمال الاجتماع بالنجاح وتحقيق الأهداف المرجوة التي تخدم مستقبل التعليم العالي في المنطقة الخليجية.
كما أعرب عن شكره وتقديره لدولة قطر الشقيقة، ممثلة بوزيرة التربية والتعليم العالي السيدة لولوة الخاطر، على قيادتها الفاعلة خلال فترة رئاستها السابقة للجنة، وللأمانة العامة لمجلس التعاون بقيادة الأمين العام السيد جاسم البديوي، على جهودهم في الإعداد والتنظيم لهذا الاجتماع.
البديوي: التعليم العالي دعامة لتقدم الأمم
من جانبه، أكد الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، جاسم البديوي، في كلمة مماثلة، أن التعليم العالي والبحث العلمي يمثلان الدعامة الأساسية لتقدم الأمم وازدهارها. وأضاف أن قيادات دول المجلس الرشيدة أولت التعليم العالي أهمية قصوى، مما أثمر عن تطور ملحوظ في هذا القطاع، حيث ارتفع عدد مؤسسات التعليم العالي في دول المجلس إلى أكثر من 300 مؤسسة، وبلغ عدد الطلبة الملتحقين بها أكثر من 1.8 مليون طالب وطالبة، مع ارتفاع نسبة الإنفاق على التعليم العالي والبحث العلمي.
ورفع البديوي أسمى آيات الشكر والوفاء لمقام حضرة صاحب السمو أمير البلاد، رئيس الدورة الحالية للمجلس الأعلى، على دعم الكويت لمسيرة العمل الخليجي المشترك، كما شكر الوزير الجلال على استضافة الاجتماع.
ويهدف الاجتماع إلى مناقشة سبل تعزيز التعاون وتنسيق السياسات بين دول المجلس في مجالات التعليم العالي والبحث العلمي، ومواجهة التحديات المشتركة، والاستفادة من الفرص المتاحة لتطوير هذا القطاع الحيوي.