انتقل إلى مثواه الأخير جمال طالحي سائق سيارة إسعاف بمستشفى بوفاريك بالبليدة، المدينة التي تقرر عزلها بعد تسجيلها العدد الأكبر من الإصابات.
وحرص طالحي على العمل 24 ساعة في اليوم بعد أن تضاعفت حالات الإصابة في البليدة، وغاب طويلًا عن عائلته وأطفاله الخمسة، مبررًا ذلك بأن الجزائر تحتاج كل أبنائها في حربها ضد الفيروس.
يقول شقيق جمال: “البعض نصحوا جمال بتقديم استقالته بعد بداية تفشي الفيروس وقال إن الأمر خطير لكنه رفض وقال إذا توقفت أنا وتوقف فلان وعلان من سيسعف المرضى؟”.
وظهرت الأعراض على جمال دفعة واحدة ومنعته من استكمال مهمته النبيلة وبعد إجرائه التحليل كانت نتيجته إيجابية.
جدير بالذكر أن معهد باستور المختص لا يجري سوى 60 اختبارًا يوميًا وعمال المستشفى احتجوا على ظروف العمل وعدم توفر وسائل الوقاية ولكن الأهم أنهم وعدوا بالصمود من أجل روح جمال.