العرب والعالم

الإمارات تستقبل زوارها فى مطار دبى بختم كوكب المريخ

اتخذ مسؤولو الهجرة في الإمارات العربية المتحدة نهجًا فريدًا للاحتفال بهبوط مهمة “مسبار الأمل” الفضائية إلى المريخ، يتم ختم جوازات السفر القادمة من مطار دبي بعلامة “خاتم المريخ” الحمراء.

وبحسب موقع “الإمارات اليوم” ، فإنه بمجرد دخول بعثة “مسبار الأمل” مدار المريخ، فإنه يتم ختم جوازات سفر الركاب القادمين إلى الإمارات بختم “المريخ” ، الذي كتب عليه لقد وصلت الإمارات إلى المريخ”، والختم مؤرخ في 9 فبراير 2021.

جاء ذلك القرار تزامناً مع وصول “مسبار الأمل” الإماراتي إلى مداره حول كوكب المريخ مساء أمس الثلاثاء، مسجلاً اسم الإمارات العربية المتحدة في التاريخ كخامس دولة في العالم ترتاد الفضاء لمهمة استكشاف الكواكب بعد الولايات المتحدة والاتحاد السوفيتي وأوروبا والهند.

وتم تصميم “ختم المريخ” من حبر فريد باللون الأحمر خصيصاً لهذا الغرض أطلق عليه “حبر المريخ”، يتكون من مزيج يحاكي التكوينات الجيولوجية لكوكب المريخ ولونه الأحمر.

وقد مرت عملية إنتاج الحبر بعدة مراحل، بدأت من جمع الصخور البازلتية البركانية من منطقة مليحة في إمارة الشارقة، وهي واحدة من بقاع العالم المحدودة التي يشبه سطحها سطح المريخ إلى حد كبير.

ودوّنت عليه عبارة: “لقد وصلت إلى الإمارات والإمارات تصل إلى المريخ على ختم المريخ الذي طُبع على صفحة تأشيرات الدخول، مع تصميم خاص لمسبار الأمل.

وأطلق المكتب الإعلامي لحكومة الإمارات بالتعاون مع جوازات مطارات دبي التابعة للإدارة العامة للإقامة وشؤون الأجانب، فكرة ختم وحبر المريخ، احتفاءً بالوصول التاريخي لأول مسبار إماراتي عربي إلى كوكب المريخ، في مدة قياسية وظروف استثنائية، تؤكد شعار “لا شيء مستحيل” الذي يحمله معه المسبار في رحلته الفضائية التاريخية.

وبعد 7 أشهر من إطلاقه نحو الفضاء، استطاع مسبار الأمل الإماراتي الوصول بنجاح إلى مداره حول كوكب المريخ، في أول مهمة فضائية عربية، ليبدأ مهمة جديدة تهدف إلى دراسة مناخ الكوكب الأحمر، على مدار سنة مريخية كاملة والتى تساوي 687 يوماً أرضياً.

ويمكن وصف مسبار الأمل بأنه نوع من الأقمار الصناعية الخاصة بالطقس أو المناخ للمريخ، وبشكل أكثر تحديداً، سيدرس المسبار كيفية انتقال الطاقة عبر الغلاف الجوي من أسفل إلى أعلى، في جميع أوقات اليوم وخلال جميع فصول السنة.

كما يدرس بعض الظواهر مثل الغبار المتصاعد الذي يؤثر بشكل كبير على درجة حرارة الغلاف الجوي على المريخ، وسلوك الذرات المحايدة من الهيدروجين والأكسجين في الجزء العلوي من الغلاف الجوي، خاصة أن هناك شك في أن تلك الذرات تقوم بدور مهم في التآكل المستمر لطقس المريخ بسبب الجسيمات النشطة التي تتدفق بعيداً عن الشمس، ويلعب ذلك دوراً في فقدان الكوكب حالياً معظم المياه التي كان من الواضح أنها موجودة في وقت مبكر من تاريخه.

وسوف يدخل مسبار الأمل مداراً يقف بعيداً عن كوكب المريخ على مسافة تتراوح بين 220 ألف كيلو متر إلى 44 ألف كيلو متر، مما يعني أننا سنحصل على صور رائعة للكوكب الأحمر بالكامل بصفة منتظمة.

وقد شهدت الأيام القليلة السابقة لوصول مسبار الأمل إلى كوكب المريخ، حماساً كبيراً من قبل دولة الإمارات حكومة وشعباً، حيث أضاءت الدولة معالمها العامة ومبانيها ومواقعها التراثية باللون الأحمر.

وشارك برج خليفة وهو أشهر برج فى الإمارات، وأطول برج في العالم، بعرض العد التنازلي لأهم لحظة وهي دخول المسبار إلى مداره.

وشاركت أيضاً عدد من العواصم العربية بإضاءة أبرز معالمها باللون الأحمر دعماً لمهمة الإمارات في الفضاء.

بدأت رحلة “مسبار الأمل” كفكرة خلال اجتماع حكومة دولة الإمارات عام 2014، قبل أن تتحول إلى خطة استراتيجية ومشروع علمي عملاق له أهداف غير مسبوقة في تاريخ البشرية، يحمل اسم “مشروع الإمارات لاستكشاف المريخ”، انطلق من الأرض إلى الفضاء في يوليو 2020.

وتعقد الإمارات الآمال على بعثة المريخ هذه، كونها مصدر إلهام لشبابها والشباب العربي عموما لدراسة العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات في المدارس وعلى مستويات التعليم العالي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى