بعد أن قضى 28 عاماً ظلماً في السجن بتهمة قتل لم يرتكبها، تم الافراج عن الأميركي تشيستر هولمان الذى حصل على تعويض يقدر بنحو 10 ملايين دولار.
وافقت ولاية فيلادلفيا الأمريكية على دفع تعويض له قيمته 9.8 مليون دولار، في واحدة من أكبر تسويات الإدانة غير المشروعة في تاريخها.
كان تشيستر هولمان يبلغ من العمر 21 عاما، عندما اتُهم في عام 1991 بقتل طالب في عملية سطو فاشلة بمدينة فيلادلفيا، وكان يعمل حينها سائقا للسيارات المصفحة، ولم يكن لديه أي سجل إجرامي.
وأكد هولمان ومحاموه أنه كان “مستهدفا لأنه رجل أسود يقود سيارة دفع رباعي بيضاء”، التي كانت تطابق وصف سيارة شوهدت وهي تغادر مسرح الجريمة.
ولم يكن هناك أي دليل مادي وقتها يربط بينه وبين إطلاق النار على تاي جونج الطالب في جامعة بنسلفانيا، وفق ما ذكرت صحيفة “فيلادلفيا إنكوايرير”.
وكانت وحدة “نزاهة الإدانة” التابعة للنائب العام لاري كراسنر، قد وافقت على مراجعة قضيته في عام 2018، وتوصلت الوحدة إلى أنه من شبه المستحيل أن يكون قد نفذ عملية القتل.
وفي عام 2019 أمر قاض بالإفراج عن الرجل البالغ من العمر وقتها 49 عاما، بعد ما يقرب من ثلاثة عقود أمضاها وراء القضبان، وقال القاضي إن الشرطة والمدعون حينذاك، أقاموا قضيتهم على أقوال ملفقة من أشخاص اعتمدوا عليهم كشهود، وأنهم قد حجبوا الأدلة التي تشير إلى الجناة الفعليين.
وقد لاقت هذه القضية إهتماما واسعاً، بعد أن تم تناولها في سلسلة “The Innocence Files” التي عرضت على نتفليكس، والتي تسلط الضوء على الإدانات الخاطئة.
وقال هولمان في بيان: “لا توجد كلمات تعبر عما أُخذ مني، لكن هذه التسوية تغلق فصلا صعبا في حياتي أنا وعائلتي، والآن نبدأ فصلا جديدا”.
وعلى الرغم من التسوية التي تم التوصل لها، فإن مسؤولي الشرطة والمدينة لم يعترفوا بارتكاب أي خطأ، كجزء من صفقة التسوية.