مجلس الأمةموضوع مميز

الأمهات و النساء في صراع مجلس الأمة..بقلم بدور المطيري

فايزة الخرافي و سعاد الصباح

 

الأمهات والنساء في صراع مجلس الأمة

المرأة تظهر في الصراعات ومغيبة عن دورها في التشريعات

 

كتبت رئيس التحرير : بدور المطيري

 

 

اشتعلت مواقع التواصل الاجتماعي في الكويت في وقت متأخر من مساء الأمس على هاشتاق #محشومة_فايزة_الخرافي

ليطفو على السطح تساؤلات جمة عن حقيقة هذا الهاشتاق.

وتتضح الحقيقة بقيام الصحفي نامي حراب المطيري  بكتابة تغريدة جاءت كالتالي

 

 

ومن ثم  -بحسب ما تم نشره وتداوله -قام النائب د.بدر الداهوم بإعادة تغريدها لتشتعل التغريدات ما بين مؤيدة وما بين معارضة لمثل هذه التغريدة والزج باسم فايزة !

وفسر الكثيرون بأن التغريدة المكتوبة المشار لها – قد تكون د. فايزة الخرافي – والدة رئيس مجلس الأمة الحالي مرزوق الغانم فيما برر آخرون أن هناك أكثر من فايزة في الكويت وليست هي المقصودة !

 

اقحام الأمهات والنساء في مجلس الأمة أو حتى في الصراعات السياسية لم يكن الأول ومن الواضح أنه لن يكون الأخير في الصراعات السياسية الحادة التي يشهدها مجلس الأمة الكويتي في سنواته الأخيرة.

حيث أن الغريب أن المرأة مغيبة تماما عن هذا المجلس بوجود مجلس رجالي 100% ولكنها حاضرة فقط في الصراعات التي يتم فيها كسر العظم بشدة، بخلافات ليس للمواطن أو حتى لمشاكل المواطن أي دور فيها .

فقد سبق أن دخلت المرأة في الصراع في المجلس السابق عام 2017 عبر الشيخة سعاد الصباح حين قام النائب السابق د. وليد الطبطبائي بتوجيه عده اتهامات بدون أدلة لها لكونها والدة الوزير المستجوب آنذاك الشيخ محمد العبدالله الصباح ،وصادف وجودها في هذه الجلسة التي استمرت لساعات ماراثونية طويلة والتقطت الكاميرا لها لقطة تاريخية تعبر عن حسرتها وهي تردد  :حسبي الله ونعم الوكيل  وخرجت لتصرح بذلك أمام وسائل الإعلام قائلة : «ربيت ولدا رجلا بكل معنى الكلمة وأنا فخورة فيه، والاستجواب حق، لكن من دون الضرب بالناس، لأنه عيب الضرب بالناس، وما تعلمنا في الكويت نضرب بعضنا، و100 مرة حسبي على كذب الطبطبائي وقامت برفع قضية تنظر فيها المحاكم الكويتية جراء الإساءة التي تعرضت لها والإشهار الذي ألحق الضرر بها دون أدلة .

 

المشهد المشترك ما بين د. سعاد الصباح وما بين د. فايزة الخرافي واقحامهما في الصراعات السياسية أنه كلتاهما والدتا رجلان سياسيان لهما من الخصومة السياسية الكثير والغريب أن كلتاهما تم الهجوم عليهما  بشكل مباشر او غير مباشر من رجلين  يحملان دكتوراه في الشريعه الإسلامية !

اذا كان لابد من المواجهة المباشرة مع المرأة في المجلس فليتم عبر وجودها في المجلس بشكل واقعي وحقيقي لتشرع القوانين أما استخدامها فقط كأدوات للصراع السياسي رغم غيابها عن المشهد السياسي فهو أمر مرفوض تماما وليس من ضمن قواعد اللعبة والصراعات السياسية ،فالمواجهة في الخصومة حق مشروع لكلا الطرفين بشرط أن تكون مباشرة وذات كفاءة متعادلة وأهداف واضحة أما اقحام أطراف ليس لها علاقة مباشرة والمقصود بها فقط التجريح واللدد في الخصومة فهو أمر مرفوض أخلاقيا ودينيا قبل أي شئ وليس من شيم أهل الكويت وعاداتهم.

بدر الداهوم و مرزوق الغانم لكل منهما مؤيديه ومعارضيه وصراعتهما السياسية لا تخفى على أي أحد ،ولكن انتهاج هذا النهج وعدم استنكاره قد يقود بنا الى أن يتم إرساء قاعدة الزج بأسماء الأمهات منهجا في الحوار السياسي الكويتي وأداة صراع سياسي معتادة لاحقا .

الجدير بالذكر أن بعد الهجوم والانتقادات التي طالت التغريدة قام نامي حراب بمسح تغريدته وكتب

 

 

فيما لم يتضح ولم يتم التأكد من حقيقة قيام د. بدر الداهوم من اعاده تغريدها أم انها مفبركة نظرا لقيام صاحب التغريدة الأساسية بمسحها .

أما عن ردة فعل مرزوق الغانم فقد صرح قائلا : لو كل النساء كفايزة لفضلت النساء على الرجال ، ووهو ردة فعل طبيعية منه ،فكل أم في عين أبنائها هي الأفضل

ولكن يبقى السؤال هل تكون د. فايزة الخرافي آخر إمرأة يتم الزج باسمها في الصراعات السياسية ؟

 

 

إدارة الموقع

نبذة عن ادارة الموقع

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى