علوم وتكنولوجيا

اكتشاف الخلايا السرطانية عبر مقاييس الحرارة المضيئة

كشفت دراسة حديثة أجريت فى جامعة Rovira i Virgili فى تاراغونا بإسبانيا أن التوسيم البيولوجى من خلال قياس حرارة التلألؤ لديه القدرة على اكتشاف الخلايا السرطانية فى مرحلة مبكرة من التطور، فقط من خلال مراقبة ارتفاع درجة الحرارة فى الجسم، بسبب الأنشطة المضيئة المتسارعة فى خلايا غير طبيعية.

تم استخدام مرحلة Linkam THMS600 من قبل الباحثين فى الجامعة لدراسة تألق الجسيمات النانوية التى يتم إنتاجها، واستخدموا التحليل الطيفى للأشعة المرئية وفوق البنفسجية لتوصيف أطياف انبعاث المواد النانوية كدالة لدرجة الحرارة، والتى سمحت لهم بعد ذلك باستخدام الانبعاثات المفهرسة كما هو الحال فى مقاييس الحرارة النانوية المضيئة فى المختبر.

أصبح من الممكن مراقبة جزيئات الإنارة المعتمدة على درجة الحرارة لاستخدامها كمقاييس نانوية للحرارة من خلال المعالجة السهلة والتحكم فى الغرفة الذى يوفره THMS600، مما يسمح بالتحكم الدقيق فى درجة الحرارة والتحكم البيئى مع القدرة على تصوير العينة من خلال مجموعة واسعة من المجهرية والطيفية التقنيات.

قال الدكتور دنكان ستايسى مدير المبيعات والتسويق فى Linkam أن مراحلنا مناسبة تمامًا لتحليل المواد الحساسة للحرارة مثل هذه الجسيمات المضيئة، كما يمكن استخدامها فى مجموعة من التطبيقات من العينات البيولوجية إلى الخلايا الكهروضوئية، حيث يلزم دقة درجة حرارة دقيقة وثبات بالإضافة إلى القدرة على تصوير العينة من خلال الفحص المجهرى أو التحليل الطيفى.

هذا هو الحال بالنسبة للبحث الذى تم إجراؤه فى جامعة Rovira i Virgili حيث كان من الضرورى وجود نطاق واسع من درجات الحرارة ودقة بالغة فى القياس، كما يوفر عملهم نظرة ثاقبة أساسية لسلوك الجسيمات المستجيبة للحرارة للكشف عن السرطان فى وقت مبكر، وأيضاً المساعدة فى تمكين مثل هذا البحث.

وضع الباحثون العينة فوق قرص نيتريد البورون للمساعدة فى التوزيع المنتظم والسريع لدرجة الحرارة، مما يضمن الحفاظ على العينة بأكملها بنفس الحرارة، ويعد الاستقرار والتحكم فى درجة الحرارة جانبًا مهمًا فى معايرة تطوير مقاييس الحرارة النانوية المضيئة، ومن ثم استخدام مراحل التحكم الحرارى الدقيقة من Linkam.

وقد سمح استخدام مرحلة Linkam THMS600 من بين أمور أخرى بتطوير موازين الحرارة المضيئة التى تعمل فى النوافذ البيولوجية الضوئية المختلفة الموجودة فى الجزء القريب من الأشعة تحت الحمراء من الطيف الكهرومغناطيسي، لأن هذا هو المكان الذى تكون فيه الأنسجة البيولوجية أكثر شفافية للضوء، وتصل إلى أعماق اختراق أعمق تسمح بالعلاج المستقبلى للأمراض مثل السرطان.

وقد ذكر جوان جوزيب كارفاخال مارتى نائب عميد كلية الكيمياء فى جامعة روفيرا آى فيرجيلى بإسبانيا، أنه من خلال تقنيات تنظير البطن تمكن الباحثون أيضًا من تطوير الموازين الحرارية، حيث يتغير لون الانبعاث وفقًا لدرجة الحرارة، ويمكن استخدامها كمؤشرات بالعين المجردة لمعرفة ما إذا كانت العمليات الصناعية تتقدم بشكل صحيح أم لا.

وأيضاً تتيح التقنيات التى تستخدم مرحلة THMS600 التى طورها فريق البحث فى جامعة روفيرا آى فيرجيلى، لأول مرة فى قياس المقاومة الحرارية لجسيم نانوى، وأن هذه علامة فارقة تفتح باب البحث فى الخصائص الحرارية للمواد النانوية، مما يسمح للباحثين بوضع استراتيجيات لتكييف هذه الخصائص من خلال التصميم المناسب للمواد، كما تساهم الإنجازات العلمية التى حققتها هذه المجموعة وغيرها فى تطوير أدوات اكتشاف السرطان وفهمه وعلاجه.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى