علوم وتكنولوجيا

استئصال الغدة الدمعية لعلاج سرطان البروستاتا

ابتكر مجموعة من العلماء فى جامعة كاليفورنيا بالولايات المتحدة الأمريكية تقنية علاجية جديدة تسمى استئصال الغدة الدمعية بالتبريد (HGCryo)، وهى تعمل على تدمير المناطق المصابة فى البروستاتا حيث توجد السرطانات وذلك عن طريق تجميدها.

وقد أثبتت الدراجة أن هذه التقنية الجديدة توفر معدلًا عاليًا من السيطرة الفعالة على سرطان البروستاتا، وفقًا لدراسة جديدة نُشرت في مجلة المسالك البولية، وهى الجريدة الرسمية لجمعية المسالك البولية الأمريكية (AUA).

بعد تجربة هذه التقنية بعض المرضى وجد أن 82 بالمائة من الرجال الذين خضعوا لإستئصال الغدة الدمعية بالتبريد HGCryo بعد عمل متابعة لهم لمدة 18 شهرًا أصبحوا خاليين من السرطان كما هو موثق بالدراسة ووفقًا لبحث أجراه الدكتور Ryan Chuang  وزملاؤه في جامعة كاليفورنيا فى لوس أنجلوس.

تم التأكيد أيضًا على أهمية استخدام أخذ عينة من البروستاتا الموجهة بالتصوير بالرنين المغناطيسي (MRI) في مراقبة فعالية HGCryo كجزء من هذه الدراسة.

تم استئصال الغدة الدمعية الدموية بطريقة التجميد HGCryo باستخدام نظام اندماج متقدم بالموجات فوق الصوتية والتصوير بالرنين المغناطيسي، حيث يتم وضع الإبر بدقة في وحول منطقة البروستاتا حيث يوجد السرطان، ثم يتم حقن غاز الأرجون لتكوين درجات حرارة شديدة البرودة مما يؤدي إلى تدمير السرطان والمنطقة المحيطة به.

وفقًا للدراسة خضع 61 رجلاً يعانون من سرطان البروستاتا من الدرجة 2 أو أعلى الذي يشمل جانبًا واحدًا من غدة البروستاتا لتقنية HGCryo، وتم إجراء العلاج بالتبريد باستخدام التخدير العام، ثم تم إخراج المرضى في نفس اليوم الذي أجريت فيه العملية، وبعد ذلك تم تقييم النتائج من خلال إجراءات متابعة التصوير بموجهة بالرنين المغناطيسي.

تم إجراء التجربة في خلال 6 أشهر لجميع المرضى، حيث خضع 27 مريضًا لأخذ خزعة إضافية بعد بلوغهم 18 شهرًا من المتابعة، وفي كلتا الحالتين لم تظهر هذه التجربة أي دليل على وجود سرطان البروستاتا بعد ذلك في 82 بالمائة من المرضى في الرجال الذين كانت لديهم مناطق مصابة بسرطان البروستاتا.

قيمت الدراسة ثلاثة أساليب مختلفة لرصد نتائج علاج HGCryo، وهى تتبع المواقع الإيجابية للسرطان السابقة، واستهداف الآفات المرئية بالرنين المغناطيسي، ووعلاجات منهجية للبروستاتا بأكملها باستخدام قالب.

كتب الدكتور تشوانج ومعه الأطباء المشاركون فى البحث أن تتبع الحالات كان الأكثر حساسية، حيث كانت جميع الطرق الثلاثة مطلوب متابعتها جيداً لاكتشاف السرطان.

وفرت تقنية العلاج بالتبريد HGCryo تقدماً ملحوظًا في علاج السرطان حتى في على مرضى مصابين بسرطان البروستاتا الأكثر تقدمًا من الدرجة 3 أو 4، ووجد أنه لم يمت أي من المرضى بسبب السرطان ولم يصاب أي منهم بسرطان البروستاتا النقيلى.

كانت مضاعفات ما بعد الجراحة لـ HGCryo خفيفة بشكل عام وقصيرة المدى، ولم تكن هناك مضاعفات خطيرة، بما في ذلك سلس البول وهو من المضاعفات الشائعة بعد جراحة سرطان البروستاتا، فقط أصيب أحد المرضى بضعف الانتصاب وهو الذي تم علاجه بنجاح بالأدوية.

العلاج بالتبريد هو علاج معتمد من قِبل إدارة الأغذية والعقاقير (FDA) لسرطان البروستاتا ويشتهر بشكل متزايد كبديلاً للتدخل الجراحى.

أجريت معظم دراسات استئصال البروستاتا بالتجميد قبل توافر التصوير بالرنين المغناطيسي الحديث متعدد العوامل للبروستاتا، والذي يمكن أن يوفر مسارًا مستهدفًا دقيق وعلاج بؤري في معظم الرجال المصابين بسرطان البروستاتا.

كما هو الحال مع الأنواع الأخرى من استئصال الغدة الجزئي (PGA) لعلاج سرطان البروستاتا، فإن النتائج تسلط الضوء على أهمية المتابعة باعتبارها أهم معيار للنجاح في تقييم نتائج HGCryo.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى