محليات

احتجاج معلمي ومعلمات اللغة العربية بالمرحلة الابتدائية على تدريس 4 ساعات يوميا من أصل 5: يفوق طاقتنا

احتج عدد من معلمي ومعلمات اللغة العربية في المرحلة الابتدائية على عدد ساعات التدريس مطالبين بإنصافهم من ناحية عدد الحصص باليوم الدراسي الواحد، راجين مساواتهم مع معلمي بقية المواد الدراسية.

ورد ذلك ضمن كتاب وجهوه إلى الوكيل المساعد لقطاع البحوث التربوية والمناهج حيث قالوا فيه: ” أن الدليل الإرشادي للمدارس الذي أصدرته وزارة التربية حدّد نصاب معلم اللغة العربية في المرحلة الابتدائية ب (۹) حصص للصفوف: ( الأول – الثاني – الثالث ) ولكل حصة ساعة كاملة.

وبناء على ذلك فإن المعلم المكلف بتدریس فصلين سيكون نصابة في اليوم الدراسي أربع ساعات من خمس ساعات والتي هي مجموع ساعات الدوام الرسمي، لافتين الى أن المعلم في ظل هذا الوضع سيواجه بهذا فوق حدود طاقته وضيقًا في الوقت المتاح له خارج وقت الحصص لإنجاز مهامه المرتبطة بدوره التربوي والتعليمي .

وتابعوا: حرصاً منا على مصلحة المتعلم بالدرجة الأولى والذي يمثل محور أهدافنا التربوية والتعليمية وانطلاقاً من وعينا كمربين بأن جودة التعليم لا تتحقق إلا بجودة مستوی عطاء المعلم، وبالتالي نرجو النظر في تحقيق بيئة عمل منصفة لمعلم اللغة العربية في المرحلة الابتدائية على وجه الخصوص.

كما بينوا أنه المؤسس الأول لإنطلاقة المتعلم نحو العلم والمعرفة، وهو المنفذ للمحتوى التعليمي، وصانع للموقف التعليمي، وهو المؤثر الأول في إقبال المتعلمين على التعلم … فكيف ننتظر أن يؤدي المعلم دوره المأمول منا جميعا وهو منهك جسديا، محبط نفسيا، يفتقد في بيئة عمله للعدالة، راجين الأخذ في عين الاعتبار عدة أمور كحاجة المعلمين للتنمية المهنية وهذا الأمر سيتعذر في وجود ضيق الوقت المتبقي له من اليوم الدراسي، وحاجته لمتابعة أعمال المتعلمين والاستعداد لمتطلبات الحصة الدراسية، والتواصل مع الإدارة وأولياء الأمور، كذلك يصعب في ظل النصاب المرتفع للحصص تعويض المتعلمين الحصص المفقودة في حال غياب المعلم مما يخلق مشكلة في سير خطة المنهج.

في حين أوضحوا أنه للأسباب التي ذكرناها نرجو النظر في تخفيض نصاب معلم اللغة العربية في المرحلة الابتدائية لتحقيق بيئة عمل آمنة نفسيا، تمنحه العدالة و تحفظ جهده المضاعف مقارنة مع جميع المواد الدراسية، وتحفزه ماديا ومعنويا ليواصل العطاء لما فيه خير أبنائنا وعلو شأن وطننا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى