العرب والعالم

إدارة بايدن توقفت مبيعات الأسلحة إلى السعودية والإمارات

قامت إدارة الرئيس الأمريكي الجديد جو بايدن بوقف مبيعات الأسلحة إلى المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة مؤقتًا، وذلك لأنها تقوم بعمل مراجعة واسعة لإتفاقيات تقدر قيمتها بمليارات الدولارات كان قد أبرمتها إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب.

وقد تشير خطوة تجميد المبيعات لحلفاء الخليج إلى تغيير في نهج إدارة بايدن، بعد سنوات من مليارات الدولارات من التحويلات في ظل إدارة ترامب على الرغم من مخاوف الكونجرس من ذلك.

وقال مسؤول بالخارجية الأمريكية: “كما هو معتاد أثناء إنتقال الإدارات الرئاسية الأمريكية، توقف الوزارة مؤقتًا تنفيذ بعض عمليات النقل والمبيعات الدفاعية الأمريكية المعلقة في إطار المبيعات العسكرية الخارجية، والمبيعات التجارية المباشرة للسماح للقيادة القادمة بفرصة المراجعة”.

وأضاف المسؤول الأمريكي: “هذا إجراء إداري روتيني نموذجي لأي عملية انتقال للسطلة، ويُظهر إلتزام الإدارة بالشفافية والحوكمة الرشيدة، فضلاً عن ضمان تلبية مبيعات الأسلحة الأمريكية لأهدافنا الاستراتيجية المتمثلة في بناء شركاء أمن أقوى وأكثر قابلية للتشغيل البيني”.

كانت جريدة وول ستريت أول من أبلغ عن التوقف المؤقت لمبيعات الأسلحة إلى المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة.

في نهاية العام الماضي دفعت إدارة ترامب مبيعات الأسلحة إلى الرياض وأبو ظبي المرتبطة باتفاقات إبراهيم، كما أعلنت إدارة ترامب إعلاناً طارئاً لتسريع مبيعات الأسلحة للسعودية في 2019، بعد أن علَق الكونجرس المبيعات.

وأثارت الخطوة وقتها إدانة من الحزبين، حيث شجب المشرعون هذه السابقة، وشككوا في مزاعم الإدارة بشأن الطوارئ وأثاروا قضية سجل حقوق الإنسان في المملكة العربية السعودية ومقتل الصحفي جمال خاشقجي.

وقد توقعت دول الخليج التي لديها مبيعات في طور الإعداد نوعًا من التوقف المؤقت للإدارة لمراجعتها، لكن التأثير العملي لم يتضح بعد.

بعثت مجموعة من المشرعين الديمقراطيين رسالة إلى وزير الخارجية توني بلينكنفي فى يومه الأول لتوليه منصبه، مُفادها أن العلاقة بين الولايات المتحدة والسعودية بحاجة إلى تدقيق وإصلاح، وأوضح المشرعون أنهم يريدون إتخاذ إجراء، وحثوه على تجميد تسليم الأسلحة الهجومية إلى السعودية.

ولم يلتزم بلينكن خلال جلسة تأكيد تعيينه بوقف تسليم جميع الأسلحة للسعودية أو الإمارات العربية المتحدة، لكنه قال إن إدارة بايدن ستتوقف عن دعم الحملة العسكرية السعودية في اليمن.

وقد أكد وزير الخارجية الأمريكي “أنتوني بلينكن”، أن الوزارة تراجع مبيعات الأسلحة المعلقة بعد أن ذكرت شبكة CNN أن الإدارة الجديدة أوقفت مبيعات الأسلحة إلى المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة، لأنها تجري مراجعة أوسع للاتفاقيات التي تبلغ قيمتها مليارات الدولارات التي أبرمتها إدارة دونالد ترامب.

وقال بلينكن في أول مؤتمر صحفي له بوزارة الخارجية: “بشكل عام، عندما يتعلق الأمر بمبيعات الأسلحة، فمن المعتاد في بداية أي إدارة مراجعة أي مبيعات مُعلقة، للتأكد من أن ما يتم النظر فيه هو شيء يعزز أهدافنا الاستراتيجية، ويدفع سياستنا الخارجية إلى الأمام، هذا ما نقوم به في هذه اللحظة”.

وأضاف بلينكن أنه من بين عدد من المراجعات لما فعلته إدارة ترامب، فإنه يركز بشكل خاص على مسألة العقوبات على الحوثيين، التي تم إقرارها في الأيام الأخيرة للإدارة السابقة.

وأعربت الجماعات الإنسانية ومشرعون من الحزبين الديمقراطي والجمهوري عن قلقهم البالغ بشأن العقوبات المرتبطة بتصنيف إدارة ترامب للمتمردين الحوثيين “منظمة إرهابية أجنبية”، قائلين إنها قد تعرض المساعدة الإنسانية في اليمن للخطر.

من ناحية أخرى أكد بلينكن دعم الإدارة الأمريكية لاتفاقيات إبراهيم لأسلحة الخليج، وأوضح: “كما قلنا نحن نؤيد بشدة اتفاقيات إبراهيم.

وأضاف وزير الخارجية الأمريكية: “نحاول أيضًا التأكد من أن لدينا فهمًا كاملاً لأي إلتزامات قد تكون قد تم تقديمها في تأمين تلك الاتفاقيات، وهذا شيء نتطلع إليه الآن”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى