منوعاتموضوع مميز

أين توجد أقدم نسخة من القران الكريم وكيف شكلها؟ .. ليست في مكة أو دولة عربية

قد يظن البعض أن أقدم نسخة للقراءن الكريم متواجدة في مكة المكرمة أو المدينة، إلا أن المفاجأة الحقيقة أنها ليست حتى في أي دولة عربية، بل أنها تم العثور عليها في عام 2015 في بريطانيا تحديدًا في جامعة برمينغهام البريطانية.

ولم يكن يعلم القائمين على الجامعة أن تلك المخطوطة هي الأقدم في التاريخ والتي يعود وقتها إلى عصر ثالث الخلفاء الراشدين عثمان بن عفان وفقًا لتقديرات الباحثين، فجذبت المخطوطة التي كانت على أحد أرفف الجامعة إنتباه باحثة شابة لمعرفة إلى أي وقت تحديدًا تعود تلك المخطوطة القرأنية، لتكتشف من خلال تقنية الكربون المشع أن المخطوطة التي غطها التراب على أرفف الجامعة تعود إلى ما قبل 1370 عاما على الأقل ما يعني أن من كتبها عاش في فترة سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام..

فبعد أن تم فحصها بتقنية الكربون المشع كشف الباحثين أن صفحات المخطوط تنتمي إلى الفترة ما بين 568 و645 بعد الميلاد، وهي الفترة التي بعث فيها النبي محمد، والتي هي ما بين 570 و632 بعد الميلاد. وبناء على ذلك، توصل الباحثون إلى أن توقعوا أن المخطوطة قد كتبت في عهد النبي محمد أو بعد وفاته بسنوات قليلة علما أن فترة الوحي القرآني استمرت بين 610 و632 للميلاد.

ومن جانبه ذكر ديفيد توماس أستاذ المسيحية والإسلام في جامعة برمينغهام إن “الشخص الذي كتب هذه المخطوطة قد يكون عرف النبي محمد”، مضيفا “قد يكون رأى الرسول. قد يكون سمعه وهو يدعو إلى الدين. وقد يكون أيضًا عرفه بشكل شخصي”.

كما أكدت تلك المخطوطة أنه على مدار كل تلك السنوات لم يتم تحريف القراءن الكريم ولو في حرف واحد، فأوضح ديفيد توماس أن “الأجزاء من القرآن الموجودة في هذه المخطوطة مطابقة للنص القرآني الذي يقرأه الناس في المصاحف اليوم”.

وفي ذات السياق ذكر إمام مسجد برمنغهام المركزي محمد أفضل خلال حواره مع بي بي سي لندن “لقد حظيت بشرف الإطلاع على المخطوط الفريد. إنه يرجع إلى المراحل الأولى لظهور الإسلام. كل المسلمين في العالم يودون رؤية هذه المخطوطة”، فيما توقع أفضل أن تكون المخطوطة قد كتبت في عهد الخليفة الثالث عثمان بن عفان.

وتتناول النسخة التي تم العثور عليها بعض أجزاء من سورة الكهف مكتوبة بالمداد وبالخط الحجازي.فتظهر الأيات بشكل واضح على الرغم من قدم الكتابة.

على صعيد أخر، أوضحت مديرة المجموعات الخاصة في جامعة برمنغهام سوزان ورال، إن الوثيقة لها دلالة على إرث المسلمين وهي ثمينة جدًا. وتشكل أيضًا مصدرًا للفخر بالنسبة للجاليات الإسلامية” في بريطانيا، كما أضافت أن الباحثين كانوا يعتقدوا أنها قديمة بالفعل لكن لم يكن يخطر ببالهم أبدا أن الوثيقة قديمة إلى هذا الحد بل الأقدم في التاريخ.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى