الإقتصادي

أوبك + تبحث تداعيات الموجة الثانية لفيروس كورونا

تعقد اللجنة الوزارية المشتركة لأوبك + المعنية  بمراقبة اتفاق خفض الإنتاج إجتماعها الوزاري رقم 24 يوم غد الثلاثاء عبر تقنية الاتصال المرئي لبحث تداعيات الموجة الثانية لفيروس كورونا المستجد على الطلب العالمي على النفط الخام.

وذكرت مصادر مقربة من منظمة الدول المصدرة للنفط “أوبك” لوكالة الانباء الكويتية “كونا” طلبت عدم الكشف عن هويتها ان اللجنة ستقدم أيضاً خلال الاجتماع تقييمها الدوري لظروف السوق النفطية العالمية ومستويات المطابقة بين أساسيات السوق من العرض والطلب.

وأضافت أنه رغم أن قرار تحديد مستويات الانتاج يدخل ضمن صلاحيات وزراء نفط “أوبك +” إلا أن التوصيات المرتقبة للجنة تكتسب اهمية بالغة خاصة وانها تأتي قبل اسبوعين فقط من الاجتماعين الافتراضيين الوزاريين لكل من “أوبك” و”أوبك +” نهاية شهر نوفمبر الحالي والأول من شهر ديسمبر المقبل على التوالي.

ويتوقع المراقبون أن تكون توصيات اللجنة الوزارية المشتركة لأوبك + والتي تتقاسم رئاستها المملكة العربية السعودية وروسيا هامة في تحديد مستقبل تحالف “أوبك +” الذي لا يستبعد احتمال تعرضه إلى صعوبات كبيرة في المرحلة المقبلة بالنظر إلى نتائج الانتخابات الامريكية، من جهة وإلى مصالح روسيا في زيادة الانتاج من جهة ثانية.

ويرى المراقبون أيضاً أن الالتزام القوي الذي اثبته تحالف أوبك + وبلغ في شهر أكتوبر الماضي نسبة 101 في المئة سيدفع بالتحالف إلى الإبقاء على هذا التوجه خلال النصف الأول من العام القادم بإعتباره الأمثل للسوق النفطية في ظل توقعات تدهور الطلب.

ومن المقرر أن يستعرض اجتماع اللجنة الوزارية المشتركة التقرير الشهري الذي أعدته لجنتها الفنية المشتركة والتطورات في سوق النفط العالمية منذ اجتماعها الأخير في أكتوبر الماضي.

كما ستنظر اللجنة في آفاق السوق خلال النصف الأول من العام القادم وستحث جميع الدول المشاركة في تحالف “أوبك +” على ضرورة ان تبقى المجموعة متيقظة تجاه ظروف وآفاق السوق غير المستقرة في ظل فرض أشكال مختلفة من الاغلاق الجزئي والشامل ولاسيما في أوروبا في محاولة للحد من الارتفاع الشديد بحالات الاصابة بفيروس كورونا المستجد.

ويبدو أن “أوبك +” مضطرة خلال اجتماعها الوزاري القادم إلى إعادة النظر في خططها لتخفيف التخفيضات الحالية لجملة من الأسباب من أبرزها تباطؤ تعافي الطلب الذي أشار إليه تقرير المنظمة من جهة والتعافي السريع للانتاج الليبي الذي بلغ حاليا أكثر من مليون برميل في اليوم بعد ثمانية أشهر من إغلاق الموانئ.

كما أن العودة المحتملة لإنتاج كل من إيران وفنزويلا إلى السوق بعد رفع محتمل للعقوبات عليهما خلال الربع الأول من العام القادم يمثل أيضاً تحديا حقيقيا ويستدعي من “أوبك +” الاستعداد لهذه التطورات المتوقعة بعد فوز الرئيس الامريكي جو بايدن في الانتخابات الامريكية.

ويرى المتابعون للسوق النفطية أن تحالف “أوبك +” ستكون خلال اجتماعها الوزاري المقبل أمام خيارين الأول يتمثل في إبقاء مستويات خفض الإنتاج عند معدلاتها الحالية أى 7.7 مليون برميل في اليوم.

أما الخيار الثاني يتمثل في إمكانية التقليص من مستويات الخفض بمليوني برميل في اليوم لمدة تمتد من ثلاثة الى ستة أشهر إعتباراً من مطلع العام القادم مع إستبعاد لجوء تحالف “أوبك +” في ظل ظروف السوق الحالية إلى تعميق جديد لمستويات خفض الانتاج خلال الاجتماع الوزاري القادم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى