السيسي: كثرة الشائعات لن تؤثر في شعب مصر الواعي ولن تضعف الحروب النفسية عزيمته الصلبة
خاص برواز.. أكد الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، اليوم الأحد، إن كثرة الشائعات لن تؤثر في شعب مصر الواعي، ولن تُضعف جميع الحروب النفسية عزيمته الصلبة، ولن تخدعه الأكاذيب، ولن يهزمه الباطل، وأن الشعب سيظل واعيًا تمام الوعي بالحق من الزيف، وستظل بصيرته، التي صقلتها حضارة آلاف السنين قادرة على التفريق بين الصدق والخداع.
وأضاف السيسي، خلال كلمته في الندوة التثقيفية للقوات المسلحة بمناسبة يوم الشهيد: لقد قلت لكم مرارًا إنني لا أخشى على مصر من أخطار الخارج وتحدياته ما بقيتم في الداخل جبهة متماسكة، ويداً واحدة قوية وراسخة، ولقد أظهرت لكم الأيام الماضية أنه عندما استعصى على مَن يريدون بنا السوء، إلحاق الأذى بمصر من الخارج، فإنهم يعمدون إلى الحرب النفسية وإلى حروب الشائعات؛ بهدف تكوين صورة ذهنية غير حقيقة تستقر في وعي المواطن؛ لتحبطه وتهدم ثقته في نفسه وفي دولته وقيادته.
وأوضح السيسي أنه يحرص دائمًا على مصارحة الشعب بالحقائق والوقائع؛ إيمانًا بأهمية أن يعرف الشعب حقيقة ما يجري من جهود ضخمة للإصلاح الحقيقي، ولكي يعرف الجميع أن الدولة تسابق الزمن وتبذل أقصى جهد لتوفير الموارد المالية اللازمة للإصلاح والتطوير، مشيرًا إلى أن هذا الإصلاح صعب ويتكلف الكثير، ولكن المضي فيه بإصرار هو الطريق الوحيد لتقديم خدمات حديثة ومتقدمة للمواطنين.
وقال السيسي: إننا إذ نستمر في مواجهة الإرهاب، ونثق في قدرتنا بإذن الله على النجاح في هزيمة خطرة، فلا يمكن أن نقبل أن يحصد الإهمال أرواح مواطنين أبرياء مِنّا، ولا يمكن أن نقبل أن تتسبب أخطاءٌ فردية في مقتل العشرات من المواطنين، كما حدث في محطة مصر فبراير الماضي، والذين نتقدم بخالص التعازي والمواساة لأسرهم.
وأردف السيسي: أننا كمصريين يجب أن نقف وقفة صادقة مع النفس، ندرك فيها أن خطر الإهمال لا يقل عن خطر الإرهاب، وأن الفساد وانعدام الكفاءة والضمير، يحصد مِنّا ليس فقط الأرواح وإنما كذلك الأمل في المستقبل الأفضل، والذي نعمل جميعًا من أجل تحقيقه، مؤكدًا أن الغاية الوحيدة التي تحكم جميع تصرفات الدولة وسياساتها، من رئيس الجمهورية إلى جميع مؤسسات الدولة هي مصالح المواطن المصري أولًا وأخيرًا أمنه وسلامته ومستقبله.
