تحقيقات وتقارير

تقرير برواز: الرسائل البرلمانية للحكومة الجديدة بين النصائح وشروط النواب للتعاون

خاص ـ برواز

يظل تحقيق التعاون بين السلطة التشريعية المتمثلة في مجلس الأمة، والسلطة التنفيذية المتمثلة في الحكومة أحد أهم الأمور التي تسيطر على الخطابات السامية في كل مناسبة من أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد؛ وذلك لتحقيق التعاون والانسجام بين السلطتين لما يحقق المصلحة العليا للكويت.

وفي هذا التقرير نسلط الضوء على أبرز ردود أفعال النواب في مجلس الأمة وشروط بعضهم لتحقيق التعاون مع الحكومة الجديد برئاسة الشيخ صباح الخالد، والتي لم يُعلن عن تشكيلها النهائي بعد، والذي تم تكليفه بتشكيل الحكومة بعد استقالة حكومة الشيخ جابر المبارك.

التعاون مع الحكومة مشروط

البداية كانت من عند النائب محمد المطیر، الذي أكد أن هناك أمران مھمان یعتمد علیھما تعاون النواب مع رئیس الحكومة المقبل بعد اعتذار الشیخ جابر المبارك، وھما محاربة الفساد والعفو الشامل عمن حاربوا الفساد.

في حين أكد النائب خليل الصالح أن التعاون مع الحكومة الجديدة سيكون في كل ما يخدم الوطن والمواطنين، متمنيًا التوفيق والسداد للحكومة الجديدة برئاسة الشيخ صباح الخالد.

وأوضح النائب عبدالله الكندري أنه إذا مدت الحكومة یدھا، فمجلس الأمة سیمد یده للعون، متمنیًا ألا یكون ھناك تأخیر في تشكیل الحكومة؛ لیكون ھناك تعاون بین المجلسین، متوقعًا أن یتسع صدر الحكومة لجمیع الانتقادات.

نصائح ورسائل النواب لرئيس الحكومة

إلى جانب ما قدمه بعض النواب من شروط للتعاون مع الحكومة، وجه البعض الآخر مجموعة نصائح للشيخ صباح الخالد عند تشكيله الحكومة، حيث طلب النائب ریاض العدساني من الخالد تقدیم برنامج إصلاحي شامل، وتنفیذ تطلعات الشعب الكویتي، مشيرًا إلى أن أول خطوة ھي إختیار كفاءات وطنیة وإیقاف الواسطات والتدخلات بالتعیینات.

وأكد النائب خالد العتیبي أنه ينتظر من رئیس الحكومة نھجًا جدیدًا بتحسین الوضع الاقتصادي والاجتماعي للمواطنین، والسعي لتحقیق المصالحة الوطنیة بإقرار العفو عن سیاسیین وناشطین، وصفهم بأنهم من أكثر الرجال إخلاصًا ومحبة للكویت.

بدوره شدد النائب الحمیدي السبیعي على أنه لا خیار أمام الحكومة الجديدة إلا بالعمل وفق نھج یقوم على مكافحة الفساد وتحسین الوضع الاقتصادي والمعیشي للمواطنین، مؤكدًا على أھمیة تقویة الجبھة الداخلیة من خلال المصالحة الوطنیة الشاملة.

أما النائب صالح عاشور فأكد أنه أمام رئیس الوزراء الجدید مرحلة مفصلیة لوضع بصمة واضحة في مسیرة العمل الحكومي، تتمثل في معالجة الملفات والقضایا الملحة، متوقعًا أن یختار الخالد تشكیلًا حكومیًا تغلب علیه الوجوه الشابة، لتكون البدایة صحیحة للتعامل مع قضایا وملفات المرحلة المفصلیة.

في حين شددت النائبة صفاء الھاشم على أن الحكومة الجدیدة لا بد أن تكون حكومة إنجازات، ویكون ھناك وزراء أو وزیرات أقویاء من ذوي الكفاءة والتخصص، یساھمون في إحداث نقلة نوعیة في البلاد، خاصة على صعید معالجة مشكلات المواطنین، والعمل على محاربة الفساد في أروقة الحكومة.

وأكدت الهاشم على ضرورة أن یكون العمل في مجلس الوزراء متناغمًا بھدف الخروج بأفضل التشریعات والقوانین الكفیلة بإحداث نقلة نوعیة في حیاة المواطنین، قائلة: “لا نرید وزراء مترددین أو یخشون النواب، إنما نتطلع الى وزراء من ذوي الكفاءة والاختصاصیین القادرین على معالجة قضایا وزاراتھم، وحل المشكلات التي یعانیھا المواطنون، والتركیز على المرأة في المنصب الوزاري، حیث أصبحت المرأة الكویتیة من القیادات المھمة التي لا بد من الاعتماد علیھا في أكثر من حقیبة وزاریة.

ويبقى التعاون بين المجلسين واحدًا من أهم الموضوعات المسيطرة على الحياة السياسية في الكويت، مهما اختلفت أسماء النواب والوزراء، لكن هل يكون الأمر هذه المرة في شكل أفضل في ظل ما تشده المنطقة من تهديدات وتوجيهات أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد بضرورة تحقيق التعاون والحفاظ على الاستقرار الداخلي؟ أم أنه ستبقى الحياة السياسية في البلاد على نفس الحال وتشتعل دوامة الصراع من جديد بين مجلس الأمة والحكومة؟

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى