أمل نصر الدين
تعد حمية البحر الأبيض المتوسط من أكثر الأنظمة الغذائية التي تتمتع بالاتزان، وينصح بها العديد من الأطباء وأخصائي التغذية، فهي تصلح بشكل كبير لتحويلها إلى نظام للحياة، وجعلها أساس النظام الغذائي الثابت للفرد نظراً لتأثيرها الإيجابي على الصحة بشكل عام وعلى صحة القلب بشكل خاص.
وترتكز حمية البحر الأبيض المتوسط على بعض الأساسيات أهمها:
– تناول كميات كبيرة من المنتجات النباتية كالخضراوات والفاكهة والبقول.
– تناول الحبوب بقشرتها الكاملة.
– تناول كميات كبيرة من الأسماك والبحريات في مقابل تقليل نسبة اللحوم والدواجن.
– تناول المكسرات النيئة وغير المحمصة وغير المضاف إليها أية نكهات.
– تناول كميات من بعض أنواع الأجبان والروب قليل الدسم.
– تقنين كمية الدهون غير المشبعة المتناولة من خلال الطعام بحيث لا تتعدى نسبتها 8%.
– استخدام الليمون والخل والأعشاب المجففة مثل النعناع والزعتر والريحان كمنكهات للطعام بدلا من الملح والتوابل.
إن أهم ما يتميز به هذا النوع من الأنظمة الغذائية أنه يتسم بالتوازن وعدم حرمان أو منع الشخص من أي مجموعة غذائية تجعله يشعر بالحرمان الذي يعد أكبر خطأ يرتكبه الكثيرون في الأنظمة الغذائية الأخرى، فالحرمان من أي نوع من الأطعمة يجعل للجسم والعقل ردة فعل قوية تجعله يقبل عليه بعد انتهاء النظام الغذائي بشراهة مما يعطي نتائج عكسية.
إن من أكبر مميزات حمية البحر الأبيض المتوسط اعتمادها على المأكولات البحرية بشكل كبير كمصدر للبروتين الحيواني، وهذا الأمر يعود على الصحة بالعديد من الفوائد، حيث يمنح الجسم كميات كافية من مركبات الأوميجا، في مقابل دهون أقل، كما أنه من المعروف فوائد اللحوم البيضاء على الجسم وأنها خفيفة وتحتوي على يوريك أسيد أقل لذا فهي مثالية بامتياز.
ولكل امرأة باحثة عن الجمال والاحتفاظ بشباب دائم عليها اتباع هذا النظام الغذائي الصحي الذي يظهر تأثيره مباشرة على الصحة وجمال البشرة والشعر بشكل ملحوظ وسريع، ففي النهاية نحن ترجمة لما نأكل، فبالمداومة على هذا النظام يحصل الجسم على حاجته من الفيتامينات والمعادن ومضادات الأكسدة، كذلك فإن تناول المأكولات البحرية يمنحك كميات جيدة من مجموعات الأوميجا وفيتامين A وفيتامين E وهما فيتامينات الجمال التي تضمن لك بشرة صحية وعين براقة وجسد رشيق وذاكرة قوية.
