علوم وتكنولوجياغير مصنففن وثقافةمحلياتمن هنا وهناك

د.ميرفت الحناوي انتقال الأمراض وارد في حال تلوث الأدوات

في حوار خاص لجريدة برواز الإلكترونية

حوار: أمل نصر الدين

قالت الدكتورة ميرفت الحناوي، أخصائية الأمراض الجلدية والتناسلية والتجميل والعلاج بالليزر، حول ما تم تداوله مؤخراً في وسائل التواصل الاجتماعي حول الفتاة التي تم اكتشاف إصابتها بفيروس الإيدز أثناء قيامها بفحوصات ما قبل الزواج.

 

وبعد بحث الأطباء تبين أن سبب العدوى -بحسب ما ذكرت الفتاة- قيامها بعمل تنظيف بشرة وبلازما في أحد عيادات التجميل، وقالت الدكتورة الحناوي معلقة على ذلك أن هذا وارد أن يحدث في حال تم تكرار استخدام الأدوات أكثر من مرة، وبالتأكيد أنها قامت بتلك الإجراءات التجميلية في صالونات التجميل وليس عيادة متخصصة، حيث يستحيل أن يقوم طبيب في أي عيادة بتلك الجريمة خاصة وأن تلك الأدوات مصنوعة لتستخدم لمرة واحدة فقط ولا يمكن حتى إعادة استخدامها للمريض نفسه أكثر من مرة.

 

وأضافت الدكتورة الحناوي أن تقنية تنظيف البشرة إجراء خارجي يتم على سطح البشرة، ويجب أن تكون الأدوات المستخدمة معقمة تماماً، ولا يكفي مسحها بالمطهرات الخارجية لضمان خلوها من أية أمراض.

 

كذلك فإن تقنية البلازما تقنية آمنة جداً وهي تستخدم لحل كثير من مشاكل البشرة، حيث يتم سحب عينة من دم المراجع نفسه ووضعها في أنبوب معقم ونقلها للجهاز الذي يعمل على فصل مكونات الدم لاستخلاص البلازما الغنية بالصفائح الدموية وعوامل النمو، ويتم إعادة حقنها في البشرة إما عن طريق الحقن المباشر أو توزيعها على البشرة وتمرير جهاز الديرمابن الذي يقوم بعمل ثقوب في البشرة مصحوبة بخروج بعض الدم ليتغلل داخل البشرة.

 

وفي كافة الأحوال فإن لا يوجد احتمال لانتقال أي عدوى إلا في حال تم إعادة استخدام أيا من تلك الأدوات مرة أخرى، وهذا أمر لا يمكن أن يحدث في العيادات المتخصصة وعلى أيدي أطباء متخصصين، حيث أن مجموعة الأدوات المستخدمة في تقنية البلازما تأتي في عبوة مغلفة معقمة تستخدم مرة واحدة لمراجع واحد وكذلك الحال في قطعة الديرمابن.

ولابد بعد هذه الحادثة ضرورة التأكيد على عدم البحث عن الأرخص سعراً فقد يخسر الإنسان حياته بالكامل بسبب تهاونه ولجوؤه لأيدي غير متخصصة، سواء في مجال التجميل أو أي مجال آخر، فبدلاً من أن نحسن حالتنا الصحية نقوم بتدميرها.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى