تقرير: رواد التواصل الاجتماعي ينعون الدكتور صالح الدلال «معين المغتربين»
خاص ـ برواز
تداول العديد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي في موقع «تويتر» في الكويت، رسائل نعي وشهادات بحق الدكتور صالح الدلال، الذي وفاته المنية في دولة بريطانيا، التي عاش فيها قرابة الـ10 سنوات دارسًا وعاملًا في مجال الطب، والذي خصص الجزء الأكبر من وقته في مساعدة المغتربين الكويتيين في المملكة المتحدة؛ مما جعله يستحق أن يُطلق عليه لقب «معين المغتربين»، وفي هذا التقرير نرصد مجموعة من ردود الأفعال بعد وفاته.
فقال جعفر الهاشمي: “صالح الدلال أول شخص استقبلني ببريطانيا وطلعلي قبول الجامعة، خلاني أسكن عنده 3 شهور من غير مقابل، ينام عالأرض ويخليني على سريره، أرجع من الجامعة طابخلي الغدا وحاطه بالفرن حقي، هذا السيناريو تكرر مع عدد كبير من الطلبة على مدى أكثر من 10 سنوات.. رحمة الله عليك يا صالح”.
وسجل المغرد الكويتي مهدي ملا شهادته عن الدلال قائلًا: “تواصلت مع صالح الدلال قبل ذهابي للدراسة في بريطانيا، ولم أكن أعرفه قبلها، فرحب بي وكأنه يعرفني منذ سنوات وحجز لي شقة باسمه في ليفربول، وعند وصولي استقبلني أنا وعائلتي في مطار لندن وأخذنا إلى شقته في ليدز، ولم ينم تلك الليلة في شقته بل تركها لنا وحدنا وبات عند أحد أصدقائه”.
وبشأن أمانه العلمية، قال محمد أسد الله في شهادته عن الدلال: “استعانت جامعة ليدز بخبرة المرحوم وعينته كمختبر لطلبة طب الأسنان سنة رابعة في الاختبار العملي، لم يفصح بأي سؤال لي بالرغم من أن كنّا نتعشى مع بعض ليلة الاختبار؛ لأنه يعتبرها أمانة، نصحني ونبهني بدراسة مواضيع مهمة، واختبرني في اليوم الثاني وله فضل بنجاحي بالاختبار”.
أما محمد الفيل، فقال: “جمع شمل جميع الشباب في الغربة، شجعهم على بذل كل شيء في سبيل الوصول إلى طموحاتهم، وكان لهم القدوة بإنجازاته رحمه الله.. أسكنك الله الفردوس الأعلى مع الرسول وأهل بيته الطاهرين الذين طالما أحييت أمرهم في غربتك”.
ويبقى الدكتور صالح الدلال حيًا بذكراه الطيبة في النفوس، لم يسعَ نحو شهرة لكنه سعى لمساعدة الآخرين، عاملًا بحديث نبوي شريف فيما معناه: “إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث؛ صدقة جارية، أو علم يُنتفع به، أو ولد صالح يدعو له”، وتبقى ذكراه وإن فنى الجسد.
