وصل إلى وزارة الخارجية الكويتية اليوم الأحد حوالي 200 ألف كتاب من قبل نظيرتها العراقية ترجع ملكيتها للمكتبة الوطنية وجامعة الكويت كانت قد سرقت خلال فترة الغزو العراقي الغاشم عام 1990.
وصرح نائب مساعد وزير الخارجية لشؤون المنظمات المستشار عبدالعزيز الجارالله لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) أن هذا التسليم يأتي ثمرة للتعاون البناء بين وزارتي الخارجية في البلدين الشقيقين.
وأضاف الجارالله أن الكويت ما زالت تحث الجانب العراقي على تسليم كافة الأرشيف الوطني والممتلكات الكويتية التي نهبت بشكل منظم خلال فترة الغزو العراقي.
فيما أشار إلى أن عملية التسليم تتم بالتعاون وبإشراف من الأمم المتحدة وبعثة (اليونامي) المقيمة في العراق وذلك تنفيذًا لقرار مجلس الأمن (2107) الصادر في 2013.
على صعيد أخر، علق وكيل وزارة الخارجية العراقي السفير حازم اليوسفي في تصريح مماثل ل(كونا) أن بلاده حريصة على الإلتزام بقرارات مجلس الأمن المتعلقة بالكويت وإعادة ما تم نهبه خلال فترة الغزو العراقي.
وشدد اليوسفي على حرص العراق على توطيد العلاقات الأخوية بين الجانبين مستذكرًا زيارة سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه الاخيرة للعراق وزيارة الرئيس العراقي برهم صالح للكويت، وما ترتب على تلك الزيارات المهمة من نتائج إيجابية وبناءة تصب في مصلحة الشعبين الشقيقين.
كما لفت إلى أن (الخارجية) العراقية بذلت جهودًا كبيرة لإعادة الأرشيف في مختلف مراحله وجمع هذا الأرشيف المنهوب من قبل النظام البائد.
وعبر اليوسفي عن سعادته بما تحقق من نتائج إيجابية حتى الآن في خدمة العلاقات الثنائية مؤكدًا استمرار العراق على نهج تطوير أواصر العلاقات الأخوية .
كما أعرب ممثل الأمين العام للأمم المتحدة المنسق المقيم الدكتور طارق الشيخ في تصريح مماثل عن تطلعه لاستمرار الجهود المبذولة لتعزيز التعاون البناء بين للبلدين.
فيما وصف الشيخ أن هذه الخطوات الكويتية العراقية تأتي منسجمة مع مبدأ ترسيخ السلام والأخوة المنشود بين دول العالم.
