تحقيقات وتقارير

تقرير: تركيا تطرد السوريين… هل أُغلقت الأبواب أمام اللاجئيين؟

خاص برواز

في قرارٍ تصعيدٍ جديد ضد اللاجئين السوريين بتركيا، أصدرت ولاية إسطنبول، اليوم الأثنين، بيانًا تمهل فيه اللاجئين السوريين الحمالين لبطاقة “حماية مؤقتة” مهلة حتى يوم 20 أغسطس المقبل، وإلا ستقوم السلطات بترحيلهم إلى بلادهم.

وأشار البيان إلى أنه تستمر عمليات إلقاء القبض على ما وصفهم بالداخلين إلى الأراضي التركية بطرق غير شرعية، للقيام بإخراجهم من البلاد، مؤكدًا أنه تم إغلاق باب التسجيل الجديد للحماية المؤقتة في مدينة إسطنبول.

يُذكر أن هذا القرار يأتي ضمن مجموعة من الإجراءات القانونية التي اتخذتها السلطات التركية بحق اللاجئئين السوريين في الآونة الأخيرة، والذين يبلغون قرابة 3.6 مليون سوريًا، والتي وصفتها بأنها تهدف لتنظيم أوضاع السوريين بالبلاد والذي سيعود عليهم بالفائدة.

إسطنبول لا تريد السوريين

ليست هذه المرة الأولى التي يعاني فيها السوريون الموجودون بمدينة إسطنبول، ففي 3 يوليو الجاري، ألقت القوات التركية القبض على 5 أشخاص بداعي التحريض على السوريين في إسطنبول، كما اكتشف الأمن 18 حسابًا على مواقع التواصل الاجتماعي يحرض ضد السوريين ويستخدم وسومًا مناهضة لهم، على سبيل المثال: “UlkemdeSuriyeli?stemiyorum” والذي يُعني “لا أريد سوريا في بلدي”، و”#SuriyelilerDefolsun” والذي يعني “ارحلوا أيها السوريون”.

وتتزامن القرارات ضد السوريين مع فوز حزب الشعب الجمهوري المعارض في تركيا بانتخابات بلدية إسطنبول، والذي كان يؤكد مرارًا وتكرارًا أيام الانتخابات أن الحل للأوضاع في تركيا على المستوى الاقتصادي هو طرد اللاجئيين السوريين، متهمًا الحكومة التركية بأنها تقوم بتحويل مخصصات الشعب التركي إلى اللاجئيين.

تركيا تطرد السوريين

وعقب القرارات الأخيرة أعتلي هاشتاج #تركيا_تطرد_السوريين قائمة الوسوم الأكثر انتشارًا، والتي عبر فيها العديد من نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي عن استيائهم من القرارات الأخيرة.

https://twitter.com/hyshaki/status/1153372554989625345

 

https://twitter.com/mase_gh/status/1153334946905432064

 

وتبقى أزمة اللاجئيين السوريين تطل علينا بين الحين والآخر بقرارات تضيق الخناق على الفاريين من الحرب في سوريا منذ إندلاع الثورة السورية في 2011 وإلى اليوم، لتبقى نهاية الأزمة واقعًا لم يكشف عنه القدر بعد في ظل صعود الأحزاب التركية المعارضة منصة السلطة في إسطنبول وغيرها من المدن التركية، فهل سيعود اللاجئيين إلى وطنهم؟ أم أن حلًا آخر سيظهر؟

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى