الرياضيموضوع مميز

حكايات برواز الرياضية (10): قصة الديكتاتور الذي هدد لاعبي إيطاليا بالقتل !!

خاض – برواز 

احتضنت فرنسا النسخة الثالثة من كأس العالم سنة 1938 بمشاركة 15 منتخبا، وتم تنظيمها بخاصية خروج المغلوب، وبطبيعة الحال شارك حامل اللقب المنتخب الإيطالي بترسانة من اللاعبين والنجوم، ولكن لقبه كان مهدد بتواجد البرازيل والمنتخب المضيف فرنسا والمنتخب المجري أيضا.

 وبعدما تفوق ”الأزوري“ على النرويج في المباراة الأولى بصعوبة 2-1، بدا واضحا أن ”الطليان“ غير قادرين على تقديم أفضل المستويات ومقارعة بقية المنتخبات، لكنهم فازو على فرنسا 3-1 في مباراة ربع النهائي، لتأتي بعدها رسالة رئيس الوزراء الإيطالي الدكتاتوري بينيتو موسوليني، الذي هدد اللاعبين بالقتل في حالة الإخفاق بالفوز وتحقيق كأس العالم في نهاية المطاف.

تهديدات موسوليني خلفت ضجة كبيرة وسط الوفد الإيطالي، الذي أصبح يلعب وحياته على المحك، خاصة وأن تلك الفترة كانت كرة القدم وسيلة مباشرة لفرض هيبة الدول على بعضها في ظل الحرب العالمية، وبالتالي فقد كانت رسالة الدكتاتور الإيطالي شديدة اللهجة، ووضعت لاعبي المنتخب الإيطالي تحت ضغط رهيب قبل مواجهة العملاق البرازيلي في نصف النهائي بقيادة هدافه الاستثنائي ليونايديس دا سيلفا.

ومع الضغوطات الكبيرة، انتهت المباراة على وقع تفوق تاريخي لرفقاء الأسطورة جوسيبي مياتزا 2-1 وأنقذوا أرواحهم إلى غاية النهائي.

صعدت إيطاليا لمواجهة المرشح الأول للفوز باللقب المنتخب المجري، هذا الأخير سحق جميع المنتخبات التي واجهها مسجلا 13 هدفا واستقبلت شباكه هدفا وحيدا، ولكن رسائل موسيليني وتهديده المتواصل للاعبين بحياتهم جعل لاعبي المجر يتساهلون بعض الشيء، ويخسرون في نهاية اللقاء بـ4-2 لصالح المنتخب الإيطالي الذي حصد اللقب في نهاية المطاف،  وأنقذ اللاعبين حياتهم من بطش الدكتاتور موسيليني.

 هذه الحادثة جعلت حارس المجر ”تشابو“ يصرح بعد نهاية اللقاء النهائي : (صحيح أننا خسرنا النهائي وتلقت شباكي 4 أهداف كاملة، ولكن في المقابل أنقذنا حياة 11 رجل وهذا أمر مهم أكثر من الفوز باللقب !!).

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى