الرياضيموضوع مميز

حكايات برواز الرياضية (04): قصة عداوة البوكا والريفر ومقتل 71 شخصا

خاص – برواز

يعتبر داربي بوكا جونيور وريفر بلايت أحد أشهر وأكثر المباريات الكروية اثارة للجدل والحماس بين الجماهير واللاعبين في تاريخ الكرة الأرجنتينية والعالمية أيضا، وبالتالي يزخر تاريخ المباريات بقصص وحوادث مميزة وأخرى كارثية، على غرار ما حدث في جوان 1968 عندما استقبل ”الريفر“ غريمه ”البوكا“ على ملعب ”المونيمونتال“ الشهير، إذ وقعت مشادات جماهيرية ومع تدخل القوات الأمنية أسفر ذلك عن مقتل 71 مشجع واصابة أكثر من 150 شخص آخر بجروح بالغة، كما تم تقييم معدل سن الضحايا بـ19 سنة فقط وهو ما يعني أن أغلبهم كان من المراهقين والصغار.

تضارب القصص حول متسبب الحادثة والجماهير تلقى اللوم على الشرطة

تضاربت القصص واختلفت روايات الشهود العيان بعد ذلك للكشف عن المتسبب في تلك الكارثة، حيث قيل أن جماهير البوكا أضرمت النار في راية الريفر ما دفع بعشاق هذا الأخير للتوافد بقوة من أجل الثأر وحدوث مناوشات خطيرة، في حين أكد البعض الآخر أن الشرطة قادت الجماهير إلى منطقة البوابة رقم 12 قبل أن تغلق عليهم السبيل للهروب وحدث بعد ذلك تدافع عنيف أدى إلى مقتل 71 شخص في نهاية المطاف، من جهة أخرى اعترف رئيس بوكا جونيورز في ذلك الوقت (ويليام كينت) أن الشرطة هي المتسبب الأول بعدما استفزت الجماهير بطريقة مثيرة للجدل في المدرجات وتسببت في اشعال نار الفتنة.

ارتفاع حدة العداوة والكراهية والأندية الأرجنتنية دعمت أهالي الضحايا ماليا

بعد 3 سنوات من التحقيق المتواصل، تم غلق القضية نهائيا بعدم إدانة أي طرف نظرا لغياب الأدلة والبراهين وهو ما سبب حالة غليان وغضب بين صفوف الجماهير وأهالي الضحايا ما جعل العداوة والكراهية بين الطرفين تتصاعد بشكل رهيب، كما اتخذت الأندية الأرجنتينية الأخرى موقف مميز وقامت بجمع أموال كبيرة وزعتها على عائلات الضحايا لتعويضهم قليلا على الكارثة التي مست بالكرة الأرجنتينية والذي ذهب ضحيتها عشرات الأولاد والمراهقين، في كارثة صنفت الأسوأ ضمن تاريخ المستديرة في بلاد (التانغو).

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى